مرحبًا، لديّ كَمٌّ هائلٌ من الأسئلة أودُّ طرحه، لا أبحث عن حل، ولا أحتاج حوارًا لا ينقطع، كلّ ما في الأمر أنّي أريد استماعًا حتى الكلمة الأخيرة، احتواءً، انصاتًا لما بين الكلمات، شعورًا بها، بي، بك، بنا جميعًا. لم لا تسأل عن حالي؟ أتزعجك حقيقة أنّي لست بخيرٍ تمامًا، ما هو الخير؟ أخبرني؟ لماذا علينا […]
في نهاية المطاف لا تتفتّحُ جميع البراعم، وإن تفتّحت فليس كلُّ بُرعمٍ يُزهِر، وليس بالضرورة أنّ كلّ ما يَكبر يعيش، لكنّ الحتميّة التي لا مفرّ منها أنّ الموت لا يستثني أحدًا وأنّ الرحيل موعدٌ موقوت.
كنت في العاشرة من عمري حين زرتها لأوّل مرّة، أذكر شعور “المرّة الأولى” بأدقّ التفاصيل، أذكر حضن العمّات الدافئ وضحكة الأعمام المبهجة. أتذكّر كمًا هائلًا من الحبّ اللا مشروط والبسمات، أذكر هناءً ليس يشبهه الهناء، وأذكر سلامًا ليس ينساه السلام. لا أعرف عددًا للّيالي التي بتّها فيها، لكنّني إن جمعتها على مرّ الزمان فلن تفلح
ثمة صوتٌ كان يناديه دومًا بلا كَللْ، صوتٌ دؤوبٌ من تلكم الأصوات المُزعجة التي تنبعث من الداخل لا تأبه بشتى خزعبلات العابرين وترهات المثرثرين في الخارج، صوتٌ يهمس بحزمٍ لأبعد مدى: الصمتُ عزٌّ فاتخذ منه خليل. لم يؤمن بالآبائيّة يومًا ولم ترق له فكرةُ هذا ما وجدنا عليه آبائنا فأدرك مبكّرًا.. مُبكّرًا جدًا أنّ لكلّ
مع نهاية الفصل الدراسي ووداع الدوام الصيفي واستقبال الشتوي واقتراب المناهج من ختامها يتحوّل الذهاب إلى المدرسة رويدًا رويدًا إلى “كشتة” من حيث لا يحتسب الأهالي. سمعت أحمد يحكي لأخته أثناء تناول الغداء توزيع الصفّ للأطباق على الأصدقاء الأسبوع القادم. سعود: شاي كرك. ضاري: رز بخاري. بدر: جريش. ارتفعت ضحكة إيمان وهي تصف لنا رائحة
ونحن طالعين من المستشفى كان في أب حامل بنوتته على كتفه اليمين وماسك يمين إبنه بإيده اليسار. وأنا بعرف وبتذكّر أديش بتكون الحياة والحركة بطيئة وترللّي لما يكونوا الولاد بهالعمر الله يحميّن ويكبّرن بالسلامة. تنهّدت من قلب ورب وقلتلا لأمونة: الحمدلله إنكن كبرتوا يا ماما، أنا برتعب لما بشوف ولاد لسّا كل هالأد صغار، يا
كلُّ بليغٍ فصيح وليس العكس كذلك، هكذا قال المعلّم. على سيرة البلاغة، إنه كيف هيك في ناس تبارك الرحمن بكلمتين بتقدر تعبّر تعبير بيكفّي ويوفّي عن مشاعر جبّارة قهّارة، إنه هدول العالم أديش كانوا متألّمين ومرهفين وواصلة الأحاسيس معن لذروتها ليعبّروا تعبير حارق خارق يضل من بعدن إيام وسنين. على فكرة مو قصدي قصيدة ولا
أحلى شي بالحرم إنّك إذا ملتزم الصمت ما بسهولة بتحزر جنسيّة اللي قدّام عينك، إذا بدّك تتهنا بصلاتك وقرائتك ودعائك لاقيلك شي جالية من اللي مستحيل تفهم عليهن أو يفهموا عليك مشان ما تقطع تفكيرك بِوَلا سيرة من إياهم. = الله ربي، ليش في بالحرم سِيَر من اللي إياهم؟ _ الحرم في بقسم السيدات أماكن
سأل الغلام: أيحبّه صاحبه ليرصد مكافئةً مثل هذه لمن يعثر عليه؟ لماذا لا يشتري جديدًا؟ غصّت الوالدة بشعورٍ ما، تذكَّرَت خارطةً لا ينساها أحد، أعلن عنها بنوها أنّها منذ عقدٍ من الزمن مفقودة أو شبه مفقودة، رصدوا لأجلها ما يقارب خمسمائة ألف نفسٍ في سبيل الله، وحتى يومنا هذا لم يعثر عليها أحد، رغم أنّ
