ظلال
من طَلَبَ طُلِبْ، ومن رَغِبَ رُغِبْ، ولا يسكنُ قلبُ المحبِّ إلى قلبِ المحبوب تمام السّكونِ إلّا بعد أن تعتري الهموم بعض اللّيالي، ليدرك كلاهما ألّا سكن لأحدهما مثلما في ظلّ الآخر، وأن ليس في ظلال العالمين مثل ظلّ المحبوب ظلّ.
من طَلَبَ طُلِبْ، ومن رَغِبَ رُغِبْ، ولا يسكنُ قلبُ المحبِّ إلى قلبِ المحبوب تمام السّكونِ إلّا بعد أن تعتري الهموم بعض اللّيالي، ليدرك كلاهما ألّا سكن لأحدهما مثلما في ظلّ الآخر، وأن ليس في ظلال العالمين مثل ظلّ المحبوب ظلّ.
إلى صاحبة البنان الأجمل في العالم، إلى التي تحفّنا دعواتها من جهاتنا الأربع، إلى الرّؤوم التي لا يعرف الأبناء مذاقاً هنيئاً مريئاً مُشبعاً طيّباً كذلك الذي تطهوه لهم بالحبِّ كلّ الحبّ حبّاً بعد حبّ. إلى الحسناء التي أنطق حُسْنُها المرايا: تبارك الرحمنُ الذي حسّن الخَلْقَ والخُلُقْ. إلى التي علّمتنا الحبّ فما زلنا نحبُّ وما زالت
ثمّة حبٌ لا يشبههُ في العمرِ حبٌ تغزلُهُ الأمهات لذريّاتها غزلاً فريداً على هيئة دعاء، يحلّقُ سبع سماواتٍ موقناً باستجابته بطريقةٍ ما ولو بعد حينٍ. تعرف مسائلنا وحاجاتنا وأمنياتنا أكثر منّا، تعيد صياغتها لنا كدعوات، ترتّبها وتوزّعها بالعدل بيننا أبناءً وبناتٍ أحفاداً وحفيدات، تُناجي الرحمن لأجلنا بها، تلحّ بين يديه لطيف الالحاح وتبتهل، ويرفرف القلب
في حوارٍ دافيءٍ حلوٍ سريعٍ مسّ شغاف القلب بلطفٍ مهيب، يسأل أحمد والدته مُذكّراً كالعادة: ماما.. صلّيتي العصر؟ تجيبه أخته: شو رأيك! فيقول بحزم: بدّي أتأكّد إنّه كلنا رايحين عالجنّة سوا.💓 صَمَتَ الكون كلّه للحظة.. تبسّمت إيمان.. وتبسّم أحمد.. وتبسّمت الجنّة.. وراح القلب يدعو: يا ربّ سوا.. يا ربّ سوا.🤲🏻