وصلتُ إلى مكّة وفي خاطري عمرةٌ من بعد عمرتي أنويها إلى أختٍ مضت قبلنا لم ألقها يومًا قرأتُ عنها مكتوبًا لطيفًا.
ليس مهمًا معرفة كون الهدايا أُهديت أم لا، تلك هدايًا وأجورٌ مكنوزةٌ تدور بين العباد ورب العباد كلّ يومٍ إلى يومٍ تشخص فيه القلوب والأبصار.
تمرّ علينا أيامٌ في العمر نضيق بها ذرعًا وتضيق بنا هي الأُخرى كذلك ونتسائل عن معجزاتنا التي بها سنترك من بعدنا هاهنا أثرًا، ثمّة أقلامٌ أقرأ لها ولها بصمةٌ أسأل الله أن تصل وأن تُبارك وتُقبل وأن يُكتب لها وبها ما ينفع.
لطالما لفتت انتباهي الكتابات عن من سبقونا إليه جلّ في علاه، ثمّة حياةٌ تعرفنا تمامًا ولا نعرفها كما ينبغي تنتظرنا هناك، أسأله تعالى أن نكون في ذاكرة من مررنا عليهم في الحياة حاملي مسكٍ ناثري سلام، وأن نُذكر بالنور إذا ما سكنّا ما سكنوه فلا ينسانا من دعائه أحد.