مناجاة

يا صاحبًا في السفر ليس كمثله صاحب ويا خليفةً في الأهل ليس كمثله خليفة، يا من أمره الذي نستعجله آتٍ لا محالة.. اطوِ لدعواتنا طيًا ما يؤخّر استجابتها لنراها رؤية العين حقًا ساطعًا كما نرى مشرق الشمس البهيّة.
تحفّنا بعنايتك وتكلؤنا بحفظك وتعلّمنا كلّ يومٍ كيف تنتهي بنا الدروب حلاً وترحالاً منك إليك وكيف تُشدّ الرحال من جنّتك إلى جنّاتك.
نحن المقصّرون الذين نزلُّ مرارًا فنتوب ومن ثمّ نزلُّ تكرارًا فنتوب، نزلُّ ولا نكبر عن الذنوب مهما حاولنا أن نكبر، نعلمُ علم اليقين مهما جهلنا أنّنا على موعدٍ مع لطفك الكريم ونؤمن خالص الإيمان أنّك ستجبرنا جبرك الأعظم ذات أمر.
تساعدنا إذا تعثّرنا وتسامحنا إن أخطأنا وتصفح عنّا صفحك الجميل كلّما لغفلاتنا كرّرنا، رحمتنا بما أنت أهله ولم تعاملنا بما نحن أهله وكنّا رغم كلّ ما كان منّا نرجو أن تغفر لنا ما دمنا نستغفر، فحمدًا لك كما يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك أنك أنت الله يا الله.