كان يا ما كان، ليس في سالف الأزمان، من شي تلات أربع سنين، انعزمت عالعشا على سوشي البعيد عن اللي بيحبّوا شكله بس ما بيحبّو طعمه، كحالة الحبّ السائدة تمامًا آخر كذا سنة بحياتنا.🍣
انعزمت، مُكرهًا أخاك لا بطل على نيّة بلكي بغيّر نظرتي تجاهه بإنّه هوّ أكلة للنظر مو للشبع ولا للدّوق حتّى، كمان كحالة كتير من العلاقات بحياتنا آخر كذا مية سنة.
ما علينا، كل حدا وإله ذوقه الخاص بالأكل، بس بيني وبينك مو منطق طاول طاول إنّه حدا متعوّد على المطبخ الحلبي وفخامة السفرجليّة وملوكيّة اللحمة بكرز والكبّة بصينيّة تقطع معه تلفلّو سمك نَيْ بِرُزْ مرزْرِزْ نَيْ بطحلب نَيْ وتدفّعُه مبلغ يخلّي القلب الميت حَيْ وتستجري تسأله بعدا عن رأيه!
سِشْ مع نفسك إنت ويّاه شقد بتريد بس أنا ما كان جاي عبالي أَسِشْ لا معك ولا مع غيرك بس هادا اللي صار يوميتا، إي والله والله سوشي الكون كل الكون ما بيطلعله مع كبّتنا ويبارقنا، شو جاب لجاب!
قال سوشي قال، والله البرغل ببندورة أطيب بعشرتالاف مرة ومرة.
المهم، نرجع لمحاولة تغيير الرأي، كنت معزومة، يعني ما علي دفع شي، لأنّه على علمكن عدم الدفع أحيانًا ممكن يأثّر على الرأي العام، الحقيقة إنّه عدم الدفع رشوة، عدم الدفع طلع مو ببلاش متل ما كنّا مفكرين طول عمرنا، أي نعم.
معزومة، يعني بس أحمل حالي وأجي، طلبت تكسي أوبر ويا ريتني ما طلبت، لأنّه إجاني شعور وعدّيته وهاد أسوأ شي ممكن تعمله مع شعور مضطرب يجيك، الشعور المضطرب ما بيصير يتعدّا أبدًا، الشعور المضطرب بتمسكه من كتافه وبتنزل فيه ضرب يا غافل إلك الله مشان ما يسلبا عليك، هاد الشعور إذا ما ضربته حيضربك، هاد الشعور إذا ما فاجأته حتتفاجأ فيه.
شو كان الشعور؟
كان الشعور إنه السيارة الحشيمة اللي وصلتني ما كانت بتشبه السيارات اللي بتوصلني عادةً، والكارثة وقتها إنه أنا كنت ولازلت نوعًا ما ما بفرّق بماركات السيارات، تعريف السيارة عندي بسيط جدًا: أربع دواليب بتوصلنا من مكان لمكان بسرعة وخلصنا.
الله يرحمه ويرحمني ويرحمنا جميع، الشهادة لله كان أوبر مدلّل غير شكل، كان حاططلي جريدة ومي باردة وعصير وسكاكر وركض فتح لي الباب لما وصلت وسألني بعدا: شو بتحبي تسمعي كمان؟ وأنا بهديك اللحظة انذهلت وإلا شوي فكرت حالي أميرة أفلام كرتون حقيقية، وتأكدت الله يكرمكن ويعزكن إنه فردتين البوط اللي برجلَيْ جلد مهتري شوي مو زجاجيّات ولا بتلمع ولا أي شي من هالشي، حتى إني كنت على وشك أتهوّر وأطالعله الهويّة منشان يتأكد إنه ما اسمي سندريلا، الله وكيلكن مو سندريلا، وإنه ما عمري قبل ما أتعرف عليه وعالسوشي ضاع منّي ولا فردة شي الحمدلله، بالعادة أنا إذا نويت أضيّع بضيّع الطقم كامل فردتين فرد مرّة مشان ما أحط حالي بمواقف بايخة.😅😂
المهم..
وصلنا، ويا ريتنا ما وصلنا!
المشوار عادةً أقل من خمس دقايق وبيكلّف بحدود ٣ دولارات بالكتير إذا فتق حاله، قام طلعت الفاتورة شي ٣٠ دولار الله يكتّر هموم عدوّينكن وعدوّينّا.🙈😱
تشردقت بالهوا وقلتله وأنا عم أقول لحالي _وحدي الله يا سندريلا وحدي الله أكيد في شي غلط_: عفواً لو سمحت في شي غلط بالحساب!
نظر إلي شزرًا إذا متذكرين شو معنى شزرًا وقال لي: عفوًا حضرتك طالبة سيارة فئة كبار الشخصيات والسيارة هي: أودي.🤣🙈
من تم ساكت رحت أتأكّد إنّه ما عم يبلفني، وواثقة الخطى مشيتُ ملكةً بحذاءٍ جلدي غير لامع البتّة لعند واجهة السيارة الله لا يوجّه للسوشي الخير، ولّا عن جد أخونا بالله صادق ابن صادق حفيد صادق من عيلة صادقين وقبيلة بتصدق أبًا عن جد حتى بواحد نيسان وطلعت السيارة مشخمط عليها كم دوّيرة من قدام بعمري ما خطرلي أرسمن عسيارتي الحاليّة وأسميها متل اسم سيارته: أودي.
لحظتها عن جد دارت فيني الدني وشافوا الدويرات بعيوني لمعة حزن، وسألوني الدويرات بصوت واطي شوي عن السعر، وقلتلّن: عالخاص لو سمحتوا، مو إذا حزينة بعض الشيء بسبب الخورفة على غير ميعاد حأحكي شقد تخورفت منشان السوشي المجانّي اللي طلع مو مجّاني.
حاسبته، ويا ريتني ما حاسبته، والعالم اللي عازمينّي كانوا شايفين الموقف كاملاً وعم يضحكوا من ورا قزاز المطعم عرفيقتن السندريلا اللي من يوم يوما مو سندريلا مع إنها عندها كل مقوّمات السندريلا وكل مكانس السندريلا وبتشتغل كل شغل السندريلا بس ما كانت تلاقي القصر ولا الحذاء أبو لمعة ولا أبو لمعة ذات نفسه ولا عم تعرف لهلأ من وين السندريلات هالإيام عم تشتريه ولا من وين عم تشتري القصر ولا من وين عم تشتري الأمير حتى ولا حدا عم يعترف من السندريلات السابقات إذا في سوق عم تصير فيه بازارات لهالأحذية اللماعة كمان.
سندريلا اللي كانت جاي تتعشا سوشي ببلاش بس المشوار ما طلع مشوار وشو طلع مشوار شي بيشيّب الويك إند، وشي طلع بيشقّ الجزدان شق والقلب كمان فرد مرّة.😂
اي شو انبسطت يوما بسط، وشو استطعمت بطحالب. الله العالم.
كان أسوأ سوشي باكله بحياتي الله وكيلكن، بالأصح..
كان آخر سوشي قولًا فاصلًا لا تراجع عنه وحقّ الله.😅
تفرّغت بعدها كم شهر لحفظ ماركات السيارات اللي ما عمري حأشتري منهن ولا حدا حيشتريلي، بس مشان ما تنعاد، تنعاد عليكن السعادة دائمًا وأبدًا.
الله يرزقنا جميعًا هيك أودي ولا يحلّي بعينّنا هيك سوشي ويديم علينا البسط نعمة، بس مو هيك بسط، البسط اللي ببلاش، البسط المجاني.
واذا قابلتوه ابقوا قابلوني، قال مجاني قال، الحق عليّ.😂