يشبه البشر النباتات شبهًا استثنائيًا بشكلٍ أو بآخر من حينٍ لآخر. ربّما هي من تشبههم.
الجهنّمية أُنثى، أُمٌ صبّارةٌ جبّارةٌ تتحمّل الحرّ الشديد، كلّما عطشت جنّ جنونها زهرًا شفيفًا قصير العمر خطّافًا للنظر ذا فتنة، التوليفة البديعة بين رقّة أوراقها وحدّة أشواكها تستدعي التأمّل: هل ما زال سرًا أنّ توازن الحياة يبدأ من توازن التفاصيل، يبدأ بين الشوكة والورقة؟
ليس سرًا بعد هذا الكمّ العظيم من بهاء صنع الخالق الحكيم الذي أتقن كلّ شيء، بالتأكيد ليس كذلك.