كثيرًا ما يحجب عنّا برحمته وحكمته نعمًا تتوقُ لها النفوس لعلمه أنّها نقمٌ قد تنقلنا من كفّة العبد الصبور إلى كفّة العبد الكفور، إدراكنا لذلك إدراكٌ مهيبٌ حقًّا ذو شجون.
خبيرٌ قد أحاط بكلّ شيءٍ علمًا، عزيزٌ لا يُسأل عمّا يفعلُ وهُم يُسألون.
الحمدُ للمعطي المانع على حفنة الإيمان التي نجاهدُ بها أنفسنا بأنفسنا كي نستمرّ كي نستقرّ وكي نعيش، ربّما لولا هذه الحفنة يبهتُ الحبّ عوفينا وإياكم من حبٍّ مبهوت.
حبٌّ جليلٌ هذا الذي من اعجازه لا نيأس، حبٌّ جميلٌ ذاك الذي ينبتُ بالمنع كما بالعطاء، حبٌّ يتدفّق تعظيمًا وتسليمًا بأنّ عدم استجابة الدعاء استجابةٌ أعظم بلا شك ولكنّنا قومٌ يستعجلون.