أدركتُ مُذ أنجبتُكما سنّةَ الكون ومقادير الحياة وأنّكما يومًا ما ستُغادراني إلى مستقبليكما دونما رجعة، لَكَم حاولتُ أن أرضى، وَكم كنت أخاف، كانت الأيّامُ تُرسل لي رسائلها المُربكة كلّ يوم، تُخبرني أنّ العمر كلّه إلى غروب، وأنّنا جميعًا عنها سننصرف، نحنُ يا ولدي ضيوفٌ في هذه الدنيا.. وليس في بيوت أمهاتنا فحسب.