كيف حالك ملاكي؟
هل رأيت ما رأيته أمس؟
هل فكرت فيما فكرت به؟
لم أبتسم هكذا منذ زمن، أراهن أنّك ستنتهز الفرصة وتقول: أرني صورةً كي أصدّق..
حسناً.. ربّما سأفكّر وأقرّر..
ربما ستبهجك رؤيتها.. أقصد البسمة لا أقصد رؤيتي.. ذاك أمرٌ مفروغٌ منه، لا أشكّ في ذلك.
يبدو أنّ السنّارة غمزت، وكأنّنا قاب قوسين من صيدٍ مُعتبرٍ وعشاءٍ فاخرٍ لاذع المذاق دسمٍ دافئٍ هانئٍ طيّب الطعم لذيذ، وهذا يدهشني ويسعدني ويدفعني نحو صبرٍ جديد.
للّه درّ ما علّمتُها، تلميذةٌ في العمر ممتنّةٌ تتبع النصائح بحذافيرها، تتعلّم من الأخطاء وتستخرج ما يستفاد من بين سطور الأحاديث، تلميذة تحبّني، تحبّني جداً، ولا تقول؛ لأن الحبّ العظيم لا يقال، أوهن الحبّ ما قيل كلاماً دون أن يفعل، وهذه التلميذة فعلها حين تحبّ: “دعاء”، وأنا أثق بدعائها كما تثق.
يؤتي الصبر ثماره، والسهر يغزل أشعاره، الشمس سعيدةٌ بها يوماً بعد يوم، سعادةٌ تليق بكميّة القلق التي كانت تحيط بساعة الفجر الأولى ولحظة الانطلاق الأوّل من بين غيوم الشتاء الحُبلى بالخير المحبوس إلى موعدٍ عند المغيث لا يخطئه.
صديقتك بخيرٍ ما دمتَ بخير، خيرٌ من الله عظيم، تشعر بسلامٍ لو وزّع على أهل الأرض لكفاهم وَوفّاهم وفاض.
صحيح، نسيت اخبارك شيئاً غير مهمٍّ ربّما، اكتشفتُ بالأمس صدفةً كارثةً لم تكن بالحسبان؛ حاسوبي.. حاسوبي المغفّل الشرّير فعل فعلته التي فعل عزيزي.. من يصدّق أنّ محمولاً كامل الأوصاف باهظ الثمن فيه خللٌ غير بسيطٍ بالنظام وعطلٌ لا يغتفر بلوحة المفاتيح.. ولم أتنبّه له إلا الآن!
تخيّل.. هذه اللوحة الغبية طوال عام.. كانت تطبع الحاءات عيناً والباءآتِ زاي..
كن بخير، كلّ خير، والقادم أجمل، أجمل بكثير، زبرجد العزيز.