= هل أنت مستعد؟
_ يا فتّاح يا عليم! مستعدّ لماذا؟ هل سنركض ثانيةً؟ ألا تتعبين؟
= هل ستركض معي أم أبحث عن رفيقٍ على الدرب غيرك؟
_ لن تجدي.
= جيّد أنّك تعلم، وأنك لن تتركني أركض وحدي، لم تجبني بعد: هل أنت مستعدّ؟
_ وسعيدٌ جداً، أنا جدّ سعيد.
= هل نحدّد موعداً؟
_ بكلّ سرور؛ ماذا سنأخذ معنا؟
= قلماً لا ينشف حبره وكاميرا لا ينتهي شحنها وثلاثة آلاف ظرف شاي.
_ لنجعلها خمسةً كي لا ننقطع.
= لا تأخذ شيئاً، هات يمينك ولنمضي.
_ هل سنكتب كثيراً؟
= الأيّام ستقرّر ذلك.
_ ما هذه الروح التي ترتدي كلماتك في الشتاء؟
= روحه.. روحه فحسب..
_ هل كنت تحبينه كثيراً؟
= وما زلت..
_ هل كان مميّزاً إلى هذا الحدّ؟
= لعلّه السؤال العصيّ الذي لم أعرف له إجابةً حتى اليوم.
_ …
= المهم..
_ تعرفين أنّي أضطرب إذا ما قلتِها، هل تستمتعين بإرباكي بين فترةٍ وأُخرى؟ هاتِ ما عندك، ما المهمّ يا مهمّتي؟
= لنتّفق..
_ علامَ؟
= على أجرة الطريق.. على نهايته..
_ طريقٌ له نهايةٌ معك لا أريده، الالهام الذي سيغمرني لحظة إراحة الكفّ إلى الكفّ لا أجرة تعدله.
= ممم، يبدو أنّ الشعور متبادل، إذاً تستطيع القول: مستعدّ.
_ مستعدّ.