كان ظلّها..
ظلّها الوارف..
ظلّها الوفيّ..
ظلّها المُريح..
ظلّها الجميل..
وظلّها.. الكبير..
في مكانٍ مّا..
كانت جسماً مُعتماً تحجبُ شعاع الضّياء بأكمله ونادراً ما كانت تسمحُ له بالمرور، وليس الكلّ يمكنهم ذلك.
في زمانٍ مّا..
اقتربَ بلا استئذان، وصار ظلّها، ظلّها المرئيّ العظيم المتكوّن على سطح الحيرة بينهما.
كلّما دَنَت من أحلامها المضيئة كان يدنو منها، كلّما كبرت معها كان يكبر ويكبر، ليس لأن الجسم الأقرب إلى مصدر الضوء يحجبُ مساحةً أكبر منه فيزيد حجم الظلال فحسب، إنما لأنّه سرّ ضوء الحبّ الوضّاء الذي وعدها أنّه سيرافقها مدى الحياة رغم أنه كان مجرّد ظلّ.. ظلٌّ مغفّلٌ بائسٌ مسكينٌ.. أحمق..
يحبّها.. ولا يستطيع الاقتراب أكثر من ذلك.. ولا تستطيع.