أغرّكِ منّي أنّ حبّك قاتلي
وأنّكِ مهما تأمري القلب يفعلِ
= = =
وإنّي أحبك حتى التعب يا زبرجد، ماذا لو أنّه في مكان مّا في هذا الكون؟ يفتقدكِ كثيراً ويحنّ الى لقاءك أيضا، يشعر بكِ ويتعثّر بك ويعثر عليكِ لاحقاً على غير ميعادٍ بالتأكيد.
ماذا لو أخبرتك سراً أنّه متدثّرٌ في نورِ عينيك لا يغادرها، تشاهديه كلّ صباحٍ في مرآتك ويشاهدك، لكنّ الأوان لم يحن بعد.
فالفراشات شرانق، والورود براعم، فلنترك العسل بشهده إلى يومٍ لا بدّ أنّه آت.
لم تستهوني يوماً قصّة سندريلا، لم تكن يوماً حكايتها مذهلةً كما قصّة الحسناء والوحش.
ليس لأنّ الفستان الأصفر أجمل، من منّا لا تحب الأزرق؟
لكنّ تفاصيل السندريلاّ أقربُ للخرافة، أمّا الحسناء _بنظري_ حقيقةٌ قهريّةٌ نعيشها من الأزل إلى الأبد بشكلٍ أو بآخر مع كل ذكور الكون أياً كانت علاقاتنا بهم صراحةً، ولا أعتذر، ولن أعتذر!
أتصالح مع فكرة أنّ الموسيقى شيءٌ جميلٌ وسحرٌ لذيذٌ خاصٌ في العمر، تُحوّلُ ألم العشق وحرقته لذّةً فريدة، تنثر لنا السعادة والتفاؤل، وتدعونا للحياة جنوناً ورقصاً وطاقةً.
كم كان جميلاً ومريحاً أن يخفق قلبك تلك الخفقة، كانت ناعمةً فاتنةً، من بلسم رقّتها ذهبت مؤلمةً ولها شدّة.
كم تبدو ساحرةً تلك النبضة بعد سباتٍ شتويٍّ للعشق لكم طال.
ظننتَ أنّكَ أضعتَ مثلَ هذهِ المشاعر منذ زمنٍ بعيد في أحد محطّات الدنيا، تشتاقُ أن تحبُّ وأن تحبّ، كما لم تحبّ يوماً، ولم تحظَ بمكرمة الحبّ الحقيقيّ بعد.
تشتاقُ أن تبتسم، أن تهتمّ، لا تنهمّ، وأن تطير.
كم أكل الدّهر عليك وشرب دون أن تشتاق؟
منذ متى وأنت لم تشتق بلهفةٍ للطفِ عينينِ؟ وبحّةِ صوتٍ؟ وضحكة؟
هل جربت يوماً قريباً أن تضطرب؟ أن تستنشق عطراً لا وجود له أصلاً؟ وأن تعانق شخصاً افتراضياً لا يعرف عن وجودك في الحياة مطلقاً؟
أجمل ما في العشق أنّا نبني لنا منه مدناً عامرةً من الأحلام لا تهدّها قوة وهمٍ ولا تهزّها شدّة ألم، أن تكون عاشقاً يعني أن تطير لأحدهم كفراشة، وإن بدوت للجميع ذاك العملاق! ويعني أن تلمس خطواتك الأرض بخفّةٍ فتلتمسَ سرورها السماء.
هل سمعت يوماً أجمل من كلمة: أحبك؟
متى كانت آخر مرة قلتها؟
أحبك، وأحبك أكثر مما تتصوّر، وأنتظر لقائك وعناقك يوماً مّا، دمت بخير، كل خير.
6-12-2018
= = =
تَسيلُ حُروفي إذْ أُناجيكِ رِقَّةً
وَيَنْزِفُ قَلْبي أدْمُعاً وَقَوافِيا
وَلُقْياكِ في عَدْنٍ عَزائيَ والرَّجا
فَلا خَيَّبَ الرَّحْمنُ مِنّي رَجائِيا
وَرَحْمَةُ رَبّي عُدَّتي وَمَفازَتي
وَدارُ التي أحْبَبْتُ لا شَكَّ دارِيا
عصام العطار
= = =
هامش:
أقرأ وأضحك وأتساءل كيف ننضج؟ نصٌ من نصوص الجاهليّة الأولى يتزحلق إلى المدوّنة حتّى لا ينسى القلم مراحل النمو التي يمر بها حرفه عبر الأزمان، تتطوّع الكاتبة تكرّماً بالمبادرة الأولى للإجابة على سؤال المقال الأخير ضاحكةً: نعم، بلا شك، هنالك كلماتٌ في اليوم أجمل من كلمة أحبك بكثير، ولكلٍّ منّا ما يهوى.
= = =