“العتب على أدّ المحبّة”!
عن جدّ؟
كيف يعني تجرح حدا لأنّك مجروح من شي ما بيعرفه؟
مين سمحلك؟
مين عطاك الصلاحية المُطلقة توجّعه لأنّه ما حسّ بوجعك اللّي ما دري عنّه أساساً بزحمة مسؤولياته؟
خطر على بالك ولو للحظة وحدة أنه ممكن يكون مارر بمُرّ أمرّ من مُرّك وما حبّ يشغل لك بال ليمشي الحال؟
كيف يعني نوصف هيك تصرّف بالمحبّة؟
كيف!
شو ترجمة كلمة “بحبّك” لما تقدر تدمّع عين اللّي بتحبّن من خرمشة العتب العشوائي بدون ما يرفّلك جفن؟
كيف أشرح إنّه ما لنا مصلحة بالاعتذار بعد ما تخرمش اللي تخرمش بالرّوح تحت مظلّة هيك عبارة ضبابيّة؟
الحبّ الحقيقي شعور أسمى من العتب المتواصل اللاذع بكتير، الحبّ اللي بيحمّلنا ما لا طاقة لنا به مو أكتر من “حبّ سلبي” بمعنى الكلمة لا حاجة لنا به، لا مرحباً ولا أهلاً ولا سهلاً لهيك حبّ بأيّ مرحلة من مراحل الحياة وبأيّ حال من الأحوال، الحبّ بيمنحنا الطاقة مشان نكون أقوى ونضلّ عطر ونور وسلام عالطّريق، الحبّ ما بيحرقنا حرق وبيتلف أعصابنا وراحة بالنا، الحبّ منطق ما بيتوقّع منّنا نكون ملائكة ولا بيطالبنا بالمستحيل ولا بيعاجزنا معاجزة، هاد الشعور مو حبّ بالتأكيد، شعورك ما بعرف كيف فيك توصفه، بس لطفاً.. لا تقرّب على حرم الحبّ قبل ما تتعلّم تحبّ لأنّه الحبّ تقدير ظروف وتفهّم أسباب، الحبّ سلوك، الحبّ تربية، الحبّ رحمة، والحبّ قبل أيّ شي وكل شي احترام.
الحبّ اللّطيف: “العذر على أدّ المحبّة”، الحبّ: “اللي متلنا تعوا لعنّا”، الحبّ: رواق مو إرهاق، مو شدّ أعصاب عالرايحة والجاي وخوف إنّه في حدا واقفلك عالدّعسة ومستنّيلك الغلطة، الحبّ إنّه اللي بتحبّه يقدر يتنفّس، يقدر يفكّر يقدر يروق مشان يعرف يعيش، الحبّ نفس هنيّة رضيّة، الحبّ حرّية، حرّيتنا المشروعة؛ وغير هيك بتكون لسّاتك كي جي تو بمدرسة الحياة، ولسّا ما شفت شي منها، لسّا حتتعلّم من كيسك كتير، وتخسر قلوب من حواليلك كتير، كتير كتير.