بم تفكّر؟
============================
بالفصحى
أفكّر
بنهارنا الأول في الجنّة.
أفكّر
كيف لقلوبنا المتعبة من الدنيا أن تتحمل كل ذلك الفرح.
أفكّر أننا سنعيش أخيراً حياةً لا موت فيها، لا شوق ولا عراك.
أفكّر
أنّ عقلي البسيط ربما استوعب جزئياً معنى : “ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت”.
لكنّه توقّف عن الاستيعاب عند: “ولا خطر على قلب بشر”.
عروسٌ غالية،
يتمنّاها كل أحد،
هيَ لي ولك ولكل من قال “يا رب” بقلبٍ طهور، وما ضرّ مخلوقاً من الخلق.
أيامنا هذه ستصير إلى ذكريات،
المستقبل المزعوم الذي قضينا العمر ننتظره سيكون موتنا المحتّم!
والذكريات التي ضيعنا أيامنا توجّعاً عليها، سنكتشف قبل اغماضة أجفاننا الأخيرة أنه كان بإمكاننا صناعةُ الأحلى منها لكننا قومٌ بكّاؤون نحبّ الوقوف على الأطلال وتجرّع الحنين.
============================
بالعامّي
ديروا بالكن على حالكن،
على صلواتكن،
على أهاليكن،
ما في شي بهالدنيا بيسوى إنه نعيش سبعين تمانين سنة وما تكون هالجنة بيتي وبيتك بالحلقة الأخيرة.
شو بدّي قلّكن،
أول نهار بالجنّة،
بدّي أعزمكن كلّياتكن على قصر بابا،
بدّي نضحك سوا وما يخلص الضحك،
بدي نغني الهوارة والميجانا والدلعونا والروزانا،
وبدي أشوف الحور العين…
بدي نتذكّر أنه ما كان في شي بيسوى ننام بالدنيا مهمومين مادام ربنا سبحانه وتعالى ريّح قلوبنا ووعدنا: “وفي السماء رزقكم وما توعدون”.
=من شو متدايق؟
ما حدا منتبه إنك موجود؟
=أنا منتبهة!
وليكني عم قلّك من قلب شامي حلبي سوري عربي بيحبّ كل النّاس : “تصبح على خير” نيابة عن كل اللي كان نفسك يقولولك ياها ونسيوا يقولوها.
مو بس تصبح/ي على خير، تصبحوا على ألف ألف خير.
= كل الناس لما بيشتاقوا يقولوا لآبائهم “تصبحوا على خير” بيشتاقوا للجنّة، الله يديم حسّ الآباء بهالدنيا نعمة،
ورحم الله أبي وآبائكم أجمعين.