صباح الخير، إلى كلّ إناث المجرة.
صباح الخير إلى كل من يقدرهن، ويدعمهن، يؤمن بقدراتهن ويدعو لهن.
ما بين صباح الخير وتصبح على خير، يقضي الكل أيامه، والبعض أيامه تقضي عليه.
صباح الخير أحلى بلا شك، نسمعها ونقرأها من النخبة، لكن تصبح على خير حكرٌ على قلّةٍ قليلةٍ محظوظةٍ بنا أو ربما نحن محظوظون بوجودها في وجودنا، يعتمد ذلك على مستوى بعض النرجسية المحمودة التي قد يتمتع بها بعضنا عموماً.
منذ خمسة أعوام عاتبتني زميلةٌ صباحاً أنّي لم أبتسم لها اليوم، ولم أقل لها صباح الخير، لا أذكر اسمها حتى، كل ما أتذكره، أجمل عينين زرقاوين لمحتهما في هذا العمر السريع.
أن تعاتب معلمةً تتلقى أكثر من مائة صباح الخير يومياً قبل السادسة والنصف من المعلمات والطالبات والعاملات قبل الطابور الصباحي في صرحٍ تعليميٍ يضمُّ أكثر من ألف شخصٍ ضربٌ من ضروب الخيال صراحة.
ذلك العتاب لم يفارقني يوماً، لقد فتح لي أفقاً، وعلمني درساً في التركيز، دوماً هناك من ينتبه لنا دون أن ننتبه له، من ينتظرنا ، دون أن نعرفه.
الصباحات تستحق جهداً، وشوقاً، وبذلاً، وابتساماتٍ كثيرة، نكنزُ بسببها أجوراً أكثر، وعداً من الحبيب الذّي أخبرنا أن تبسمك في وجه أخيك صدقة، كيف لو كان هذا التبسم إشراقاً مع صباحه، ينعش يومه، ويشد عزمه.
صباح الخير كلّ يوم، لكل من يحبنا ويدعو لنا، لكل داعٍ إلى الخير وبه، لكل من ينتقد بإيجابيّةٍ ويوجه ويساعد ويعلمنا بطيب خاطرٍ متناهٍ، ولكل من له بصمة خيرٍ في الحياة.
اللهم عمراً سعيداً جميلاً، ونفساً مطمئنةً، وحياةً طيبةً عامرةً بما يرضي الله باذن الله.
صباح الخير، ونهارٌ معطرٌ بذكر الله.