يستطيع القارئ النبيه إمساك قلمٍ بيمينه أثناء القراءة بحكمة وهدوء، لوضع علاماتٍ عند السطور التي تلمع عندها أفكاره التقاء بفكر الكاتب.
تلقّي رسالة الكاتب بين السطور ليس بالهين، لمس روحه ووصول رسائله مهارة.
خاصة إن كنا نقرأ لكاتب مهارته فرك العقول وليس عصر القلوب فحسب.
يتطلب ذلك تركيزا مضاعفاً لتكبر عقولنا وتتسع آفاقنا وتتضح نظرتنا، قد نضطر لتكرار قراءة النص عدة مرات حتى نفهم فهما صحيحاً.
مثلك أنا، لا أصنّف نفسي من القارئات أو المثقفات، مجرد أمٍ مطّلعة في زحام هذا الكون، وجدت زمزماً منعشاً بين سطور كتابات البعض، لا أكثر.
أشكر كل صباح أفتح فيه عيني على تلك الكتب المصطفة فوق طاولتي.
أشكر بعض الكتّاب على كل كتاب ورواية ومقالٍ طويل أو تعليقٍ قصير وتفاعل جميل أو حلقةٍ مسجلةٍ ولقاء على مباشر عن بعد أومنشور على الشبكة العنكبوتية، وأتطلع لمن أتابع منهم عن شغف للمزيد والمزيد.
دام الحرف ودام القلم ودام الإلهام ودام الفكر ودام النشر ودام التوفيق ودام الإبداع والإنجاز.
والحمد لله أننا نعيش معاً في هذا الزمان، زمانٌ أصبح الوصول فيه إلى ما نريد ومن نريد التواصل معه أسهل.
بارك الله أصحاب الأقلام الخيّرة والأفكار النيرة، وزادنا علماً وحكمةً وهدىً ونور.