يبدو أنّ رابونزول تضعُ التّاج أخيراً.
شعورٌ مّا، لا يوصف!
رغبةٌ بمعجزةٍ كالإسراء تعرجُ بي حالاً إليك.
لقد أزعجت خفقات قلبي المتسارعة فرحةً وامتناناً سكّان الحيّ، بل كُلّ المدينة.
إنّهُ الحلم الجميل يتحقق، واستجابةُ الدّعاء المُلحّ من فوق سبعِ سماواتٍ تُكتب.
إنّها “كُن” تكونُ لي مع إشراقة شمس هذا الصباح.
إنّها دعوةُ الطبيبِ لي ليلةَ البارحة: الله يرضى عليكِ.
ودعوةُ الأستاذِ صباحَ اليوم: الله يرضى عليكِ.
ودعوةُ أمّي كلّ يوم: الله يرضى عليكِ.
إنّه الرّضا، نعيشُ العمرَ بحثاً عنه،
حتّى إذا ما لقيناهُ تبسّم الكونُ وسَكَنَ الجنون.
كم تمنيتُ أن تشاركيني بهجةَ اللحظةِ ودمعةَ الفرحةِ،
الضحكةَ العاليةَ والقفزةَ السّريعة والتهنئةَ والاحتفال.
من قلبي سلام، لابنة أبي الرابعة، لأختِ أخواتي الثالثة، لتوأم الروح.
قد كان صباحَ تحقيق الأحلام، بل “صباح السّلام”.
صباحٌ لمست فيه أطرافُ الطّفلة على الأرجوحةِ أطرافَ السّماء.
كثيرٌ من الحبّ قليلٌ في وصفِ ما أحسُّ بهِ الآن.
تضمُّنا عمّانُ قريباً، وترتوي عروقُ الشوقِ عناقاً لا تظمأُ بعدهُ أبداً.
في القلبِ الكثير، والكثير، والكثير.
كان هذا الصباحٌ صباحي بامتياز، فكانت هذه الجُمعة جُمعتي بلا شك، وإنّ غداً لناظرهِ قريب، أقربُ من حبلِ الوريد.
لك الحمدُ، كما ينبغي لجلالِ وجهكَ وعظيمِ سلطانك رحمنَ السّماواتِ والأرض.
ولكِ الدُّعاء، والله يرضى عليكِ، ولكلِّ من دعا لي: الله يرضى عليكِ.
الجمعة 26/2/2021