تساؤل

يتصفّح أحمد المقاطع المرئية التي تعكس بهاء انهمار المطر اليوم في معظم مدن هذه البلاد ثم يرينها ويتساءل مغاضبًا: نحن شو مقعدنا هون؟ لا بحر ولا مطر! أقول برزانة الأمهات التي لا تجدي نفعًا في بعض الأحيان: كيف شو؟ كمان هنّ بيحبّوا يبدلوا معنا ويجوا على مدينتنا؟ يقترب من المكتب رويدًا رويدًا ويريح إليه مرفقيه […]

تساؤل قراءة المزيد »

أشواق

وبتجيك إيّام، بتشتاق يناديك: وينك؟ ليش قاعد لحالك؟ لوين رايح؟ منين جاي؟ مين فلان؟ ومين هاد علتان؟ هاتلك كاسة مي، برتقالة، وين إمك؟ هاتلي ابرة الأنسولين، حبّة الاسبرين، كاسة شاي، اش عبتعمل؟ ليش مسكّر عحالك الباب؟ اقعد معنا، تاكل سلطة فواكه؟ تعشيت؟ شو تغديت؟ ليش ما نمت لهلأ؟ شو صار معك اليوم؟ بتشتاق يناديك بدون

أشواق قراءة المزيد »

ثرثرة الصبار

يُفتح الستار صُبحًا بعد صبحٍ ويُستَرَقُ النظر، تُضاحك البراعم والفراشات والعصافير ولا تبتسم لي نصف بسمة، تقف بقلبي تلك التي لم تكن يومًا بقربي ولن تكون، ثمّ تسقيني بصمتٍ مُطبقٍ خشية أن تموت لا أن أموت. بين الحيّ والريّ مسافةُ أسبوعٍ كينبوعٍ أو أكثر، أظمأ إلى أن تتيبّس الدماء في عروقها، وتتبسّم إلى أن تضحك

ثرثرة الصبار قراءة المزيد »

وهم

كثيرٌ من الإنجازات محض وهمٍ لا يُفضي إلّا لوهمٍ منه أكبر. الثبات على مبدأ في الحياة ليس يسيرًا، مهما كنت حازمًا ستلتفّ المعوّقات حول عنقك حتى يخيّل إليك أنّها تخنقك، ستتنافس في إحباطك بين حقيقيّة على أرض الواقع ونفسيّة بين جنبيك تجاهد أن تصرعها كي لا تصرعك، والأخيرة أشدّ وطأةً لأنّها غيبيّةٌ لا تُرى بالعين

وهم قراءة المزيد »

هُوَت

مرحبًا، لديّ كَمٌّ هائلٌ من الأسئلة أودُّ طرحه، لا أبحث عن حل، ولا أحتاج حوارًا لا ينقطع، كلّ ما في الأمر أنّي أريد استماعًا حتى الكلمة الأخيرة، احتواءً، انصاتًا لما بين الكلمات، شعورًا بها، بي، بك، بنا جميعًا. لم لا تسأل عن حالي؟ أتزعجك حقيقة أنّي لست بخيرٍ تمامًا، ما هو الخير؟ أخبرني؟ لماذا علينا

هُوَت قراءة المزيد »

براعم

في نهاية المطاف لا تتفتّحُ جميع البراعم، وإن تفتّحت فليس كلُّ بُرعمٍ يُزهِر، وليس بالضرورة أنّ كلّ ما يَكبر يعيش، لكنّ الحتميّة التي لا مفرّ منها أنّ الموت لا يستثني أحدًا وأنّ الرحيل موعدٌ موقوت.

براعم قراءة المزيد »

نا

كنت في العاشرة من عمري حين زرتها لأوّل مرّة، أذكر شعور “المرّة الأولى” بأدقّ التفاصيل، أذكر حضن العمّات الدافئ وضحكة الأعمام المبهجة. أتذكّر كمًا هائلًا من الحبّ اللا مشروط والبسمات، أذكر هناءً ليس يشبهه الهناء، وأذكر سلامًا ليس ينساه السلام. لا أعرف عددًا للّيالي التي بتّها فيها، لكنّني إن جمعتها على مرّ الزمان فلن تفلح

نا قراءة المزيد »

صوت

ثمة صوتٌ كان يناديه دومًا بلا كَللْ، صوتٌ دؤوبٌ من تلكم الأصوات المُزعجة التي تنبعث من الداخل لا تأبه بشتى خزعبلات العابرين وترهات المثرثرين في الخارج، صوتٌ يهمس بحزمٍ لأبعد مدى: الصمتُ عزٌّ فاتخذ منه خليل. لم يؤمن بالآبائيّة يومًا ولم ترق له فكرةُ هذا ما وجدنا عليه آبائنا فأدرك مبكّرًا.. مُبكّرًا جدًا أنّ لكلّ

صوت قراءة المزيد »