وصول
كنت أعلم أنّنا بالسعي النقيّ نصل، وكنت أصلّي لأجل ذلك. كنت أُدرك أنّ بعض الوصول أفول، وكان يشقّ على الروح ذلك.
كنت أعلم أنّنا بالسعي النقيّ نصل، وكنت أصلّي لأجل ذلك. كنت أُدرك أنّ بعض الوصول أفول، وكان يشقّ على الروح ذلك.
كانا مُنهكَيْن في عوالم متوازية، مُنهمكيْن في أضداد كونيّةٍ لا تجتمع، قال القمر قولةً حتميّةً في تلك الرواية: رغم القهر ورغم الهجر ورغم الصبر لا بدّ مهما شقّ الأمر وضاق الصدر من إكمال المسير. كانت تتأمّل الحياة من بعيد، تتبسّم ابتسامةً لا شرح لها كحاجةٍ في نفس يعقوب.. كلّما دعا أن تنهمر السماء عليه كنوزًا
كانت ليلةَ سلام، بمثابة دعاءٍ أُجيب بعد طول إلحاح. سلامٌ وحّد القلوب كأنه سعادةُ زفافٍ مؤجّلٍ رنّم الأهازيج حتّى مطلع الصباح، سلامٌ غنومٌ كأُمٍ رؤومٍ لطالما انتظرت ابنها المسافر منذ شوقٍ أن يعود، ففاجأها وعاد. 6 ديسمبر 2022
وإيام من الإيام اللي ما بتشبه الإيام بيجي عبالك تتدروش تكة انت يلّي ما بتلبقلك الدروشة وبتقول لحالك: عن جد اللي عم يكتب بهالقلم من هالقلب هالأد إنسان؟ مجرد إنسان! إنسان ما بيخوّف مع إنّه ما منعرف عنه شي، وما حنخاف طالما ما إله عنّا شي، ومادام عم يحاول يساهم بشي، فحقه علينا: الخلق الحسن.
وإيّام بتسأل حالك: كيف وليش ولإيمتى؟ ما حدا حيجاوب، عقارب الساعات عم تسابق نبض القلوب، والكل بالكل مشغول. يمكن تعرف جواب، بس بعدما ما يبقى لواحد منّن أو لاتنيناتن بهالفضا الواسع صوت.
إيام بتتمنى تسافر عبر الزمن أو الزمن يسافر عبرك أو أي سفر أو أي زمن أو أي عبر يسمحولك كمان مرة، بس مرة كمان بهالعمر تقول: تيتة معلش تحكيلنا حكاية مشان ننام.
في تلكم السنوات التي لم تكن سريعة العبور بلا شك، كنت أحسبني دومًا وكأنّني أركض في صحراء شاسعة، أمٌ تركض حافية القدمين فوق الكتفين تحمل قلبين، تركض دونما توقّف وتهمس لنفسها بينها وبين نفسها بين حينٍ وآخر: مُطرنا بفضل الله ورحمته، تلتفت لفتةً خاطفةً كلّما ابتعدت عن تلك الزوبعة أكثر لتتأكد من أنّ شيئًا لم
بعد عامين، اعتدت ذلك الشيء واعتادني كلّ شيء. من غمرة الأفكار ارتبكت، خفت ألا أستطيع تنظيمها بإتقانٍ ولكنّي بحُسن الظن فعلت ولحُسن الحظ استطعت. بعد عامين، لم يعد لِوَمض الاكتشافات معنىً ساحرٌ ولا حتّى لِبريق النجوم، كلّ اكتشافٍ لا يُدنيني منّي وأنا أبحث عنّي لا يعنيها ولا يعنيني، كلّ نجمٍ باهتٍ لا تدلّ لمعته عليه
أحيانا نحتاج أن يمسك راحتينا في الحياة أحد. أن يُريحها ويُريحنا ويقول: “لا تتوقف. لا تتعجّل. أنت لم تتأخّر فلا تخف. أنا معك حتى النهاية، حتى وإن لم أكن معك”. ألّا يُريد منّا شيئا أكثر من أن نكون بخير. ألّا يُلزمنا بشيء، وألّا نلتزم معه بشيء أكثر من أن نكون كذلك. أن يدعو لنا صبحا
في تلك الليلة سَمِعَت كلّ أحاديث الليل القلادة، فنطقت من هول ما سمعته الوسادة، سأَلَت برهبةٍ: أيعقل أن يحمد المرء خالقه حمدًا مثل هذا الحمد يا صفيّة؟ لم تنبس ببنت شفة، أسدَلَتِ الستار، وبكى من وجد ما سمع الجدار، سأل الجار بعد الفجر أُصيحاب الدار: ما بال الصمت يعمّ أرجاء المكان؟ بماذا تمتمت صاحبة العلّية