ست كلمات

تأمّلتُ عينيها مليًا، يليق بها مسمّاها الوظيفي، لاق أكثر حين قرأتُ اسمها الثلاثي، طبيبةٌ ابنة طبيب، همستُ لنفسي أوبّخها بقسوة: فَعَلَتْ ما لم تستطيعي فعله يا فلانة ابنة فلان. وجهٌ سمحٌ وبسمةٌ متألّقةٌ وعاطفةٌ دفّاقة: هاتِ ما عندكِ؟ قالتها بنبرةٍ دافئةٍ المُعالجة. قصصتُ عليها في تلك الجلسة كلّ الحكايا، بُحتُ بالظلم والظلمات دُفعةً واحدةً وكأنّي […]

ست كلمات قراءة المزيد »

كل السلام

السلامُ على مقاعد في الجنة تتوق إليها الأفئدة وتتسابق الهمم ولها العيون تنتظر، السلامُ على حامل المسك وغارس الفسائل، السلامُ على كلّ مؤمنٍ يسعى بكلّ ما أوتي من إخلاصٍ وقوّة. الطمأنينة لقلبي وقلبك حتى نصل برضًا من الرحمن وتوفيقٍ إلى هناك، والسلام كلّ السلام.

كل السلام قراءة المزيد »

ليلة

في تلك الليلة سألتُ الجميع عنك: أين أنت؟ لماذا لم ترجعي إليّ بعد؟ لكنّ أحدًا لم يجب السؤال. في تلك الليلة أدركت أنّ الرجل يبكي أيضًا حين رأيت والدي مثل ذلك. في تلك الليلة علمت أنّي لن أحظى بسماع دعواتك ورؤية عينيكِ ليلة زفافي، بأنّك لن تختاري معي الفستان، لن تعطّري بزيارتك البيت ولن تشاركيني

ليلة قراءة المزيد »

كراسي

وبتشهد الحياة إنه الغربة بزماناتا أكلت من قلوب السوريين شقفة فاكتشفت إنه طعمتها سُكّر نبات ما بتنتسى، وما عادت كفّتها من بعد هالشقفة الشقف وبلعتها كاملة لقمة وحدة بكل يلّي فيها بدون ما تشف معها شفّة مَيْ بدون ما تسمّي وبدون حتّى ما تغص. بتشهد الإيام إنه الكراسي كلّ الكراسي وإنه المطارح كل المطارح كانت

كراسي قراءة المزيد »

يا ريت

يا ريت يا علاء، يا ريت.. قمر تجيب الدربكّة، وتوسعنا مرجوحة الشيفونية كمان مرة بهالعمر، بس مرة.. ويا ريتنا نغنّي سوا: “ألف بي بوباية” من هلأ ليجهجه الضو. يا ريت نضحك من قلب لأنه انقطعت الكهربا، نضحك لأنه الكبار ما عم يقدروا يخلونا ننام، نضحك لأنه الخبز ما عم يهدّي بكياسه والمربّى مدري شو اللي

يا ريت قراءة المزيد »

أعياد

ذهبت اليوم إلى المطار لاستقبال الأحبّة مرّتين بفارق عشر ساعات بين الذهابَيْن، وتذكّرت كيف كان “نور العين” يشبّه نهار عودة “نور القلب” من السفر ب: “وقفة العيد”. بعد عقودٍ من الغربات، أستطيع أن أقول لك إنّنا صرنا نصنّفها ل: غربة درجة أولى وَغربة درجة ثانية، وهي التي يتغرب فيها المغترب عن مستقرّ غربته، فيصير مع

أعياد قراءة المزيد »