قصة قصيرة جدا
كان يا مكان، كانت الأمومة تليق بجميع الأمهات.
وبتشهد الحياة إنه الغربة بزماناتا أكلت من قلوب السوريين شقفة فاكتشفت إنه طعمتها سُكّر نبات ما بتنتسى، وما عادت كفّتها من بعد هالشقفة الشقف وبلعتها كاملة لقمة وحدة بكل يلّي فيها بدون ما تشف معها شفّة مَيْ بدون ما تسمّي وبدون حتّى ما تغص. بتشهد الإيام إنه الكراسي كلّ الكراسي وإنه المطارح كل المطارح كانت
يا ريت يا علاء، يا ريت.. قمر تجيب الدربكّة، وتوسعنا مرجوحة الشيفونية كمان مرة بهالعمر، بس مرة.. ويا ريتنا نغنّي سوا: “ألف بي بوباية” من هلأ ليجهجه الضو. يا ريت نضحك من قلب لأنه انقطعت الكهربا، نضحك لأنه الكبار ما عم يقدروا يخلونا ننام، نضحك لأنه الخبز ما عم يهدّي بكياسه والمربّى مدري شو اللي
بالحمد تُستكثر النعم. انسيابه على اللسان يعني انسكابه في الجنان. حمدُهُ على التفصيلات الصغيرة التي لا نُلقي لها بالًا مفتاح حمدِهِ على المكرمات الكبيرة التي يصلح بها الحال والبال.
ذهبت اليوم إلى المطار لاستقبال الأحبّة مرّتين بفارق عشر ساعات بين الذهابَيْن، وتذكّرت كيف كان “نور العين” يشبّه نهار عودة “نور القلب” من السفر ب: “وقفة العيد”. بعد عقودٍ من الغربات، أستطيع أن أقول لك إنّنا صرنا نصنّفها ل: غربة درجة أولى وَغربة درجة ثانية، وهي التي يتغرب فيها المغترب عن مستقرّ غربته، فيصير مع
= قولتك يا زبرجد.. – قولي يا بلسم.. = البدر هوّ اللّي متخبّي بقلب الغيمة ولّا الغيمة هيّ اللي متخبية فيه؟ – قولي يا بلسم. = (…) – (…) 🤍 – ثرثرة منتصف الغيم
ثمة شعورٌ بكيم، أليمٌ بسيم، لا هو مأتيٌّ به ولا هو بالمُنتزَع. غالبٌ لا تقدر على العودة لاستعادته، مغلوبٌ لا يقدر على المجيء لإعادتك.
كنت أعلم أنّنا بالسعي النقيّ نصل، وكنت أصلّي لأجل ذلك. كنت أُدرك أنّ بعض الوصول أفول، وكان يشقّ على الروح ذلك.
كانا مُنهكَيْن في عوالم متوازية، مُنهمكيْن في أضداد كونيّةٍ لا تجتمع، قال القمر قولةً حتميّةً في تلك الرواية: رغم القهر ورغم الهجر ورغم الصبر لا بدّ مهما شقّ الأمر وضاق الصدر من إكمال المسير. كانت تتأمّل الحياة من بعيد، تتبسّم ابتسامةً لا شرح لها كحاجةٍ في نفس يعقوب.. كلّما دعا أن تنهمر السماء عليه كنوزًا
كانت ليلةَ سلام، بمثابة دعاءٍ أُجيب بعد طول إلحاح. سلامٌ وحّد القلوب كأنه سعادةُ زفافٍ مؤجّلٍ رنّم الأهازيج حتّى مطلع الصباح، سلامٌ غنومٌ كأُمٍ رؤومٍ لطالما انتظرت ابنها المسافر منذ شوقٍ أن يعود، ففاجأها وعاد. 6 ديسمبر 2022