قُبلة ما قبل النّوم

تُشنُّ بيننا يوميّاً ألفُ غزوةٍ ومعركة، يصلُ بنا الجدلُ إلى حروبٍ أحياناً. مثل هكذا تحيا الأمهات أيّامها مع الطّفل تطرقُ المراهقةُ باب عمره الجميل على استحياء. قد ترتفع الأصوات، وقد يقف الطفل الثاني موجّها أخاه الأوّل بغضبةٍ محمودةٍ: ما هكذا تُخاطب الأمهات! لتُسرّها الأم في نفسها: أنت لست بأفضل منه يا سحريّ البيان، والدتك تدرك […]

قُبلة ما قبل النّوم قراءة المزيد »

جُمُعات

في حياة كلِّ أُمٍ تناقضاتٌ مُحيّرةٌ تُثيرُ الدّهشة. قد نسرقُ لُقمةً على السّرير، ونسترقُ غفوةً على مائدةِ الطّعام! تمرُّ بنا أيّامٌ نشعرُ فيها بأنَّنا روبوتاتٌ حقيقيّة، صورةً وصوتاً ومشاعر، أسئلةً وأجوبةً وسرائر، تصبحُ روردٌ أفعالنا آليّةً جداً، نعرفُ السؤالَ قبل أن يُسأل، ونجيبُه أيضاً، نشتري راحةَ البال التي لا تُشترى، ندرأُ المفاسدَ التي لا تُدرأ.

جُمُعات قراءة المزيد »

سمكة زينة

اليومُ الذّي تَحلمُ به، لن يأتِيَك ما لم تأتِه، لن يَهبطَ إليكَ ما لمْ تصعدْ إليه. تحرّك يتحرّك قدرك، قفْ ساكناً يقفْ عمرك. إن وقفتَ مُشاهداً بخجلٍ في زاويةٍ فأنتَ مجرّد عابرٍ مَرّ. وأنت لا تريدُ ذلك حتماً، أعلم. ركّز وافتحَ عينيكَ جيداً، لتُنجزْ ما لم يُنجزهُ ألفُ عابرٍ عَبَر. قلبكَ يخفق، تتنشّقُ سُروراً جميلاً،

سمكة زينة قراءة المزيد »

لا عودة

مضى عشرة أعوام، ونحن لا نستلذُّ سُكوناً كسابق عهدنا، نطفئ الأنوار باكراً، علّنا نستطيع تهدئةَ عقولنا عن التفكير وإغلاق أجفاننا على الشوق يجرحنا كلّ يومٍ مكتوفي الأيدي حياله، ولا حول لنا إلا دعاء رب السماء أن ينزّل السكينة والرضا والأمن والأمان غيثاً مغيثاً لقلوبنا وأرواحنا. لم تكن ذكرياتنا بذخة، ولا كانت عن حياةٍ فارهة. كانت

لا عودة قراءة المزيد »

مُدُن

جريئةٌ لامعةٌ ليلاً، يتجلى جمالها حين تتلألأ بأنوارٍ لا يضاهيها نور، واثقةٌ حارقةٌ صاخبةٌ طيلة العام، تبهرنا بالتجدّد ديسمبراً بعد ديسمبر، عروساً تتألق خجلاً يليق بها الدّلال وأكثر. جميلةٌ جداً، جمالاً لا يحار في وصفه فنّان، عاصمةُ المغتربين، مدينة الحفلة التنكرية التي لا تنام بمعنى الكلمة. مدينةٌ مبرمجةٌ على الوضع الصامت، لا تسمع لها نبساً،

مُدُن قراءة المزيد »

وبها نستريح

كيفَ هو قلبكِ اليوم؟ كم سؤالاً وذكرى مرَّت على خاطرك بالأمس؟ هل استشعرتِ مثلي أن الموت بالسرطان يمنح أرحام المريض فرصة وداع أخيرة، أحنّ من فرصة وداع مريض الكورونا بغتةً! لقد بكيتُ البارحة كما لم أبكِ منذ زمن، زمني عادةً لا يتجاوزُ الأسبوع، دمعي قريبٌ وقلبي أخرق، وأدعو الله أن يعفو عنّي لما سببته من

وبها نستريح قراءة المزيد »

شام

في مثل هذه اللّيلة، أصبحت “عمّة”. الفتاة ذات الخدود القطنيّة ستكبر معنا من الآن فصاعداً، وتناديني بذلك اللقب. بلعتُ ريقي بصعوبة! هل ستبعثر لي أوراقي، وتستعيرُ ما أخبّيءُ من ألعابي؟ هل نصبح صديقتين؟ وأضع لها طلاء الأظافر حتى السابعة من عمرها؟ هل تقف إلى يميني ونصلّي ذات يوم سويّة؟ هل تكبر وتغنّي لي: يا عمّة

شام قراءة المزيد »

جيمٌ وَنون بعدهما فاء

تفّاحة القلب، نور العين، روح الرّوح، وسميّة سلطانة القلب، ونبض قلبي كلاكما يا صغيرة. تعاتبينني منذ زمن: لماذا تقرئين أخاكِ في حروفي ولا تجدينك. تسألين بعتبٍ: هل أحتجبُ عن عيون الناس هنا أيضا يا أمي؟ ماذا عساي أقول؟ ليس كما تظنّين يا قرّة عيني وسكون نفسي، ليس كما تفكرين يا أميرة. قاعدة البيان: أنّ الكلماتِ

جيمٌ وَنون بعدهما فاء قراءة المزيد »

توأم الروح

لا أعرف كيف خطرت على بال أحدهم لفظة: “توأم الروح” لأول مرة. الأسبوع الماضي شعرت أن الطفلة سميّة، هي توأم روحي في زمان ما في مكان ما. هيَ أنا بكل التفاصيل الدقيقة التي تسردها عنها والدتها في نصوصها، أراني وأرى طفولتي فيها، هكذا نشعر أن أحدهم توأم روحنا، ليس شرطا أنراه بعينينا مباشرة، ربّما نرى

توأم الروح قراءة المزيد »

سوف يمضي

كيف حالكِ ذات النّورين؟ هل تذكرين بدايةَ الحكاية؟ وشرارةَ اندلاعِ المعركة، يومَ أحرقت المعادلات جميعاً، واتخذتِ قرارك الحياتيّ الحاسم دون أخذِ إذن من أحد: بالتأكيد لم تكوني هائمة على وجهك، بل كان النُّور يشعُّ منك على كلّ مكان وزمان، عاجلكِ القدر وابتسم لكِ، بسمةً لم تعرفيها من قبل، بسمةَ إيمان بك وباسمك وبعزمك. بسمةَ نصرةٍ

سوف يمضي قراءة المزيد »