Notice: _load_textdomain_just_in_time تمّ استدعائه بشكل غير صحيح. Translation loading for the astra domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. من فضلك اطلع على تنقيح الأخطاء في ووردبريس لمزيد من المعلومات. (هذه الرسالة تمّت إضافتها في النسخة 6.7.0.) in /var/www/vhosts/shefaadawood.uk/httpdocs/wp-includes/functions.php on line 6114
شفاء داود – الصفحة 37

بشر

كان يوماً حافلاً طويلاً. بدأ هذا اليوم، باستيقاظٍ متأخرٍ نسبياً بسبب السهر، بسبب الشاي، بسببي أنا. وبدأ بمفتاح السيارةِ يضيع للمرّة الألف، بشوكولاته ساخنةٍ أشربها للمرّة التسعمائة، بجوّالي ينتهي شحنه من أوّل النّهار لأنّي لا أرتاح لشحن الأجهزة بالليل، بشاحنِ المحمول أكتشفُ أنّي نسيتهُ بالمنزل، فأعرفُ أنّ هذا اليوم ليس يوم حظّي بالتّأكيد. وبسائقِ السيارة […]

بشر قراءة المزيد »

هل كان يعلم؟

هل كان يعلم فلان بعد أن ظلم ابنتيه من زوجته الأولى ظلماً كثيراً، بعدما منعهما عنها طفلتين لا حول لهما ولا قوة، لتنشآ غريبتين مع أولاد الثانية منه وممن سبقه، كضيفتين مقهورتين في بيتهما مغلوباً على أمرهما؛ هل كان يعلم أن ابنته تبكيه فجراً رغم الظلم والظلمات، وتنعاه بقلب مكلوم مرتجف، تبكيه بعدما كانت تبكي

هل كان يعلم؟ قراءة المزيد »

رسالة إلى البرزخ

كيف حالك؟ أعرف أنك لا تردّ، لا تعلّق، وأنا لا أستطيع التواصل معك إلا بطريقتين لا ثالث لهما، الذكرى والدعاء. أفتقدك اليوم فقداً هائلاً هادئاً جميلاً مثلك، نجتمع لأوّل مرّة بعدك، جرت العادة أن نسأل عن الغائب والمسافر والمتأخّر، لكن أحداً لم يسأل عن سبب اعتذارك أو عدم حضورك. استودعتك رب العالمين وعنده لا تضيع

رسالة إلى البرزخ قراءة المزيد »

الصباح السعيد

إنها التاسعة صباحاً، سبتٌ آخرٌ لا نسبتُ فيه! يفترضُ بنهايةِ الأسبوع أن تُرتّب أكثر، وتقسّم كالتالي: اليوم الأول راحةً واسترخاء ولملمةً لشتات الروح، والثاني تنظيماً وأخذاً بالأسبابِ المعينةِ لبدءِ أسبوعٍ جديدٍ مُتوهّج حافلٍ بالإنجازات الصغيرة على طريق الحلم الكبير. كتبتُ “يُفترض” لأننا لا نُطبّقُ كثيراً من الفرضيّات. يرنّ منبّه الأم، بالتأكيد ليس منبّه الاستيقاظ، منبّهاتٌ

الصباح السعيد قراءة المزيد »

لا يموت

ينتصف الشّهر، ويتألق المغرور بلمعته، يقول: هأنذا ها هُنا من جديد، نسأله نفس السؤال كلّ ثلاثين يومٍ ولا يجيب، أخبرنا يا بدر السماء: ما هو الحبّ؟ لماذا لا نوفّق لتعريفٍ يشفي الصّدور؟ لا أعرف أنا، ولا تعرف أنت، ولا نعرف جميعاً سرّ ذلك الغزل المتهوّر بعد، ولا أظنّنا يوماً نعرف، لأنّ الأسرار لا تغدو أسراراً

لا يموت قراءة المزيد »

جُمعة

رسالة الجمعة الأجمل: أعلمُ أنّها البداية، وأعلمُ أنّكِ لا ترسمين النّهايات، إلاّ تلك التي على هواك. قلبي معك منذ البداية، وسيكون هناك عند النهاية التي ترغبين. أصرُّ لك على مجدٍ يليقُ بمن تُجيد ربط البدايات بالنهايات، جداً. إنّها الجمعة ثانيةً وثالثةً وعاشرةً ومائة، أجمل ما فيها ذلك النور نملؤ صدورنا به من سورة الكهفِ أسبوعاً

جُمعة قراءة المزيد »

وَكفى

مضت أعوامٌ مذ دفنتُ كل ما يصلني بكِ لأنساك. لا أعرف لماذا تصرُّ الذكريات على ازعاجي اليوم. هل كانت كلمات “فاضي شويّة” سبباً في نبشِ الشوق وتعريةِ الحنين؟ كنتُ قد راهنتُ صباحَ فرقتنا أن لا نعود، وأن الله يفصلُ بيننا يوم الحساب، وأنّ الصلح لن يكون إلا بمعجزةٍ حقيقيّةٍ في الجنة، تحققها آيته: “ونزعنا ما

وَكفى قراءة المزيد »

كبد

” في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ “. لا يتطلّب الأجر تكلفة شراء ويسكاس لإطعام قطةٍ جائعة، ولا مشقّة جلب مياه ينابيع جبال الألب لسقيا كلبٍ ظمآن. لا حاجة للتّكلفة المادّية، إنه أبسط من ذلك بكثير. الكبد الرطبة قد تكون لإنسانٍ أيضا، والأجر قد يكون في: “لا تَحقِرَنَّ مِنَ المَعْرُوف شَيْئًا، وَلَو أنْ تَلقَى أخَاكَ بوجهٍ

كبد قراءة المزيد »

وتفقّد

“وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ * لأعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لأذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ”. كثيراً ما نتناسى أنَّ ما يكونُ اليومَ، هو كائنٌ مُقدّرٌ مُسبقاً في أقدارنا المكتوبة في اللّوحِ المحفوظِ بأمرِ الله من قبل الخليقة. الله لا تُرسمُ لهُ الطُّرُقُ “تأدُّباً”، ولا يُشترطُ عليهِ بالدُّعاءِ “إنابةً

وتفقّد قراءة المزيد »

آذار 2062

كان يا ما كان، على مرّ الزّمان، ترقدُ الملاكُ على سريرها الأبيض رقدتها الأخيرة، إنه آذار من عام 2062 بعد الميلاد، لقد بلغت الثّمانين ولم تنسَ لمّة أسرتها الصغيرة حول مائدة الطعام جَمالَ عُمرٍ مضى، تُفارق الحياة ولم تفارق روحها أرواح أبنائها المغتربين لحظة. كُتِبَ علينا الشّتات ذات هجرة، خرجنا من ديارنا وأموالنا وأهلينا، وبقيت

آذار 2062 قراءة المزيد »