تاج

يبدو أنّ رابونزول تضعُ التّاج أخيراً. شعورٌ مّا، لا يوصف! رغبةٌ بمعجزةٍ كالإسراء تعرجُ بي حالاً إليك. لقد أزعجت خفقات قلبي المتسارعة فرحةً وامتناناً سكّان الحيّ، بل كُلّ المدينة. إنّهُ الحلم الجميل يتحقق، واستجابةُ الدّعاء المُلحّ من فوق سبعِ سماواتٍ تُكتب. إنّها “كُن” تكونُ لي مع إشراقة شمس هذا الصباح. إنّها دعوةُ الطبيبِ لي ليلةَ […]

تاج قراءة المزيد »

شينٌ وَقاف بينهما واو

علمتني الحياة أن أتعامل مع الشوق بِرِضاً فالشوق مستمرٌ في حياة المغتربين لا محالة. كلّ يومٍ نحنُّ لأحبة، ونفتقد أماكن، وتشتاق أشواقنا لشيءٍ ضبابيّ النكهة لا نفهمه. يوماً مّا، تتفاقم أشواقنا ونصير معها إلى حالٍ يُرثى له بمعنى الحرف ومرارة الشعور. لأنّنا غداً أو بعد غد، سنشتاق لهذا اليوم السّمج بالتّحديد! ولهذا المكان، ولمن كان

شينٌ وَقاف بينهما واو قراءة المزيد »

ذات طفولة

إنّها الثانية عشرة بعد منتصف الليل. يتناقشُ الأحفاد بعد اطفاء الأنوار استعداداً للنوم في إحدى ليالي الإجازة الصيفية من عام ألفين وعشرين، يتبادلان أطراف الحديث كشابّين راشدين، معبّرَين عن استيائهما من استمرار سريان أنظمة مواعيد النوم حتّى في العطلة. يرضخان لها سمعاً وطاعةً (مُجبراً أخاكَ لا بَطل)، تاركَين أكواماً من الألعاب التي لم يكتمل تركيبها

ذات طفولة قراءة المزيد »

شجرة كينا

وكأنني يا أبي .. كشجرة كينا .. ثابتةٌ بجذوري .. قائمةٌ لا أنحني .. بإذن الله .. أستقبلُ هذا .. وأودّع ذاك .. لا دمعةً تترقرق .. ولا تنهيدةً تُسمع .. إنّما قلبٌ يغدو مع كلّ وداع أقوى فأقوى .. أو ربّما .. أظن ذلك .. أنا يا أبي روحي هناك .. فوق السماء .

شجرة كينا قراءة المزيد »

غصون

من يكسرُ الأغصان ينكسرُ لانكسارها بعد حين، تُباغته بضربةٍ تكسرُ ظهره بالتأكيد. حذارِ من الصبّار، تذكّر آثار أشواك الجوري على يديّ من يشتهي قطفها، ما بالك بعاقبةِ من يقطعُ غصن زيتون؟ أيُّ قلبٍ كان يملك من اقتلع الشجرة؟ هل يا ترى تموت الجذور لحظة اقتلاعها؟ أم تتمرّد سرّاً لتُزهر بعد الغرس في تربةٍ هيَ أزكى

غصون قراءة المزيد »

فراشة

الواحدة وخمسٌ وخمسون دقيقة، منتصف النّهار والأسبوع والعام. يرهقك الروتين، اليوم كالأمس ولا تظنّ أنّه يختلف عن الغد. تشتاق أن تصغر، أن تعود للأمان ولدائرة الراحة داخل الشرنقة، تُدرك الآن أنّ الفراشات لا تعيش كثيراً. أنّ كلّ أحلام صبانا بالطيران، لم تُدرك أنّ أعمار الفراشات لا تتجاوز الستة أشهر، وأنّ كثيراً منها متوسط أعمارها أربعون

فراشة قراءة المزيد »

كان يا ما كان

كان يا ما كان.. في قديم الزمان.. بابٌ دَفَعها الكثيرون لطرقه دون جدوى. ذات صباح.. جرّبت فتح الباب.. شوقاً لمواجهة النور.. خرجَت مُثقلةَ الخُطواتِ.. عادت زاهيةً كَفراشة. ذات مساء.. أدركَت أن الخير الكثير.. لا يأتي على قدمين. لا بدّ.. أن تسعى إليهِ.. طيراً بجناحين.

كان يا ما كان قراءة المزيد »

عن بُعد

أصدقكم القول، أنّي سأفتقدِ أصواتَ الأساتذةِ بصالتي، والمعلماتِ بغرفتي، مع بداية إجازة منتصف العام الدراسي اليوم. كان من المضحكِ المُبكي أن تبدأ منصةُ ابنتي في الصّباح، تنتهي قبل العصر بساعة، لتبدأ منصة أخيها تمام أذان العصر، وتنتهي قرب العشاء. رابطنا اليوم كله على منصة مدرستي التعليمية، ما عدا تلك الساعة، ينطبقُ ذلك على أسرة أخي

عن بُعد قراءة المزيد »

أحمد يحذف برنامج Teams

أحمد: ماما، سأحذف برنامج «Teams» من على الآيباد إلى العام القادم. أحمد يعلن انتهاء عامه الدّراسي «عن بُعد» الأوّل عالميّاً. العام الذي رابطت على ثغوره البشريّة جمعاء لإنقاذ ما يمكن انقاذه. العام الذي حضر فيه كثيرٌ من أطفالنا دروسهم بملابس النّوم! لا أعرف ماذا أقول.. هل أقول له: «أهلاً وسهلاً وكلّ عام وأنت بخير». أم

أحمد يحذف برنامج Teams قراءة المزيد »