صيفيّات

تسألني حمامة الأيكِ البارحة دون مقدّمات؛ خالة: ما حنملّ بالجنّة؟ يعني كيف هيك؟ نعيش بدون ما يكون عندنا شي نساويه؟ نحلم فيه؟ نستنّاه؟ نتفاجأ لمّا يصير؟ خالة، شو بدّك تعملي أول سنة بالجنّة؟ تسترسلُ قبل أن تسمع الأجوبة التي أشكّ أنّها تريد سماعها.. خالة، برسالة الغفران، المعرّي تخيّل أنّه شاف كلّ الشعراء اللي سبقوه بالجنّة. […]

صيفيّات قراءة المزيد »

الصيف مع الوسيم

أيامنا برفقة أطفالنا لحظاتٌ من العمر معدودة، يكبران يوماً مّا، فلا ذاك الأحمد يبقى أحمدي ولا تلك الإيمان تبقى إيماني، ما بين مولدهم وميلاد أولادهم كسائر الأمّهات تتوه منّي الحكمة تارةً وألتقي معها تارات؛ نحاول ما استطعنا أن نحسن التّربية، تحفّنا دعوات جدّاتهم وحكمة أجدادهم، يكبر الطفل بيننا بنصيحةٍ من العمّ وقُبلةٍ من الخالة، وغضباتٍ

الصيف مع الوسيم قراءة المزيد »

حاءٌ وَباء

الحبُّ حالةُ إسلامٍ وإيمانٍ وإحسان، الحبُّ سرٌّ فرديٌّ «قد شغفها حباً»، والحبُّ جهرٌ كونيٌّ «يحبهم ويحبونه»، كلُّ خليفةٍ في الأرض لهُ أن يعرّفه، ولا نسمحُ لأحدٍ أن يعرّفه لنا. حاءٌ وباء.. وما خفي بينهما كان أعظم. الحبُّ حمدٌ وإيمان.. إيمانٌ و إلهام.. الحبُّ شآم.. والحبُّ سلام.. الحبُّ قوّةٌ خارقةٌ، ومعجزةٌ طبيعيّة! الحبُّ ميلادُ الإبداع والقدرةُ

حاءٌ وَباء قراءة المزيد »

شآم

كلٌّ يعشقٌ على شاكلته، عشقه ليليّ، كلّما حلّ المساء حلّت معه الأغاني، وحلّت على روحه ضيوفاً ثقالاً الأشواق. وعشقها نهاريٌّ كارثيٌّ حارقٌ كأشعّة شمسٍ لفّاحة، لابدّ لك من ترطيب بشرتك جيداً قبل اعتراض طريقها طمعاً بعناقٍ كي لا تحرجك وتطبع لونها عليك؛ حذارِ منها، لا تقترب كثيراً، تجرحك وتؤذيك، لا تحاول كي لا تتخطّف أنفاسك،

شآم قراءة المزيد »

شيءٌ واحد

كتب الرافعي في رسائل الأحزان: «في المرأة الجميلة أشياءٌ كثيرة تقتل الرجل قتلاً، وتخلجه عن كل ما في دنياه كما تخلجه المنيّة عن الدنيا؛ وليس فيها شيء واحد ينقذه منها إذا أحبها، بل تأتيه الفتنة من كل ما يعلن وما يضمر، ومن كل ما يرى وما يسمع، ومن كل ما يريد وما لا يريد، وتأتيه

شيءٌ واحد قراءة المزيد »

دان

نسماتٌ صيفيّةٌ وهدوءٌ رتيب، تستلقي الصبيّتان تحت السّماء، تتأمّلان بدراً، تعدّان طائراتٍ وطيوراً ونجوم، وتتململان سويّةً من الحياة قبل أن تعرفا شيئاً عنها. أسرّتها ذات شجارٍ مع أخواتها: ليتني وُلدتُ وحيدةً بين الصبيان مثلك؛ أمنيةٌ شرّيرة كسائر أمنيات المراهقين والمراهقات. تنهّدت تنهيدةً طويلةً وهي تتأمّل أنوار طائرةٍ عابرةٍ لا تدريان من أين تأتي وإلى أين

دان قراءة المزيد »

من أنتِ؟

= من أنتِ؟ _ أنا.. كلّ السنين التي لم تثرثر فيها، كلّ الجنون الذي كان يتوارى بعباءة وقار، كلّ الأغاني التي لم تُهدَ يوماً. أنا.. الكلمات التي لم تكتب، والأحاديث لم تُقَل. = من أنا؟ _ أنت؟ أنت سطرٌ جميلٌ يُكتبُ في قلب رواية، تتحرّكُ في رحم حياة.

من أنتِ؟ قراءة المزيد »

ولا أنا عُدْتُ أنا

صباحُ الأنوار فتاتي تتألّقين.. صباحاً بعد صباح وأناً بعد أنا.. كلّ أناً أحلى وأبهى وأجمل.. بريق عينيكِ يزداد بريقه.. الزهر في فستانك يرتديكِ ارتداءً.. وشعرك الطويل.. بدى طويلاً هذا الصبح أكثر.. لا أحبّ أن ترفعيه.. أحبّ أن تطلقي سراحه خصلةً خصلة.. أسرّكِ سراً.. أنا.. أعشق ابتسامة الرضا على شفتيك لا تخفى على المرايا.. تبدين أنضج..

ولا أنا عُدْتُ أنا قراءة المزيد »

حديث الروح

الليلة الحادية عشر، أنا والكون والشمس والأرض والكون ندور، والروح تدور، تدور وتدور، تقُصُّك، أين رحلت؟ بخفّةٍ غير متوقّعةٍ عن عالمي ابتعدت. كيف فعلت؟ كيف لخافقي من بين الضلوع سرقت؟ لمن أشكوك؟ أريد قلبي! ردّه عليّ.. ألا يعكّر صفو هدوءك ازعاجُ نبضه؟ هل تسلّيك رؤيةُ الخفقات تحتضن روحك هامسةً أن الموعد في ظلّه يوم لا

حديث الروح قراءة المزيد »

ظَهْر

الرياض – آذار 2021 منتصف النّهار مثل هذا اليوم ينتهي عقد الإيجار، ظننتك مستأجراً عاديّاً وإذ بك مالكٌ من النّوع الذي لا يغادر وإن غادر. مضيتَ ومضت بشقّ الأنفس الأيّام، والصباحات بعدك تسبّح: سبحان الحيّ الذي لا يموت. لخوفي من ذلك الموت الذي يباغتنا أركض مع الحياة ما استطعت. تقولُ: «إذا حمل الإنسان أكثر من

ظَهْر قراءة المزيد »