بِمحضِ الصّدفة
بَيْنَما هيَ جالسةٌ عِنْدَ السّحَر.. إذْ طَلَعَ عَلَيْها قدر.. شَدِيدُ بَياضِ الثِّيَابِ.. شَديدُ بياضِ الشَّعَر.. لا يُرَى عليه أَثَرُ السَّفَرِ.. ولا يَعْرِفُهُ عنها أَحَد.. حَتى جَلَسَ إليها.. فأسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إلى رُكْبَتَيْهِا.. ووَضَعَ كَفَّيْهِ على فَخِذَيْهِ.. يُخبرها سرّاً: ماذا لو أنّا عشنا ألف سنةٍ إلا خمسين عام؟ يبدو معقولاً أن ننام.. ثلاثمائة منها.. ولا طمعاً بالتسعة.. […]