ذات شتاء

إنّه الصّباح السادس من نيسان، هل جرّبت الحبّ بكبرياء؟ إنّه أن أسألك أثناء المحادثة: هل الصوت واضح؟ فتسترقَ الفرصة وتجيب: وجميل، جميلٌ جداً، هو جميلٌ دائماً، وخاصّةً هذه المرّة. ويبتلعك صوتك عن الإعتراف بجسارة: وأحبّه وأشتاق إليه. سأبوحُ لك سرّاً من أسرار الرّوح كلّ كتابٍ حتى ننتهي إلى رسالةٍ لا أرغب معرفتك بعدها؛ لقد أنطقني […]

ذات شتاء قراءة المزيد »

وكفى

صباح النور والسرور، كيف حالك؟ أمّا بعد، فإنّي أقرؤك السلام من دنيانا الجميلة الطويلة الغريبة الرتيبة، من أعمالنا لا تنتهي وآمالنا لا تكتفي، من همّنا الكبير لا يصغر، وأحلامنا الصغيرة كل يوم تتكابر وتكبر، من الغربة ألقونا فيها وهربوا بعيداً، من الهجرة جُررنا إليها جراً وقضينا العمر بأجسادٍ نزعت قلوبها وزُرعت تحت شجرة النارنج في

وكفى قراءة المزيد »

يا رب

صباح الجنّة اللي يوم بعد يوم منشتاق لها أكتر وأكتر.. شو بده الواحد بهالعمر أكتر من إنّه لو نادى يلاقي حدا يسمعه؟ لو قال: أنا جيت ينقال له: أهلاً وسهلاً. شو بدنا أكتر من ضحكة وشويّة لطف وكومة دعاء؟ دخيلك يا رب، تقبلنا، وتتلطّف بحالنا، وتجعل عيشنا عيش السعداء. حابّة أحكي.. حابّة الانسان يعبّر عن

يا رب قراءة المزيد »

العصبيّ الحنون

كيف حالك؟ كيف تبدو الحياة هناك؟ كيف هم الأحبة جميعاً؟ كيف تستقبلون الضيوف نزفّهم إليكم يوماً بعد يوم، متى يلتمّ الشمل يا أُنس الروح بشّرني: متى يلتمّ؟ أيّ رسالة علينا أن نتمّمها في الممرّ الضّيق هذا حتّى نصل بأمانٍ إلى حياة المقرّ الفسيحة تلك؟ لدينا رسائل كثيرة، هل ترانا نوفّق لإكمالها على وجهٍ حسنٍ بما

العصبيّ الحنون قراءة المزيد »

عزيزتي

أريد أن أخبرك سراً ربما لم يخبرك أحدٌ به قبلي خلال العقود المنصرمة يا مُثنّى. هل تعلم أن “عزيزتي” قد تكون كلمةً خطيرةً جداً؟ لا أظنّ، ربما بسبب هذه “العزيزتي” انكسر مقبض صنبور الكلمات بيننا أصلحك الله.. كان لا بدّ أن نبقى كما البداية، تبقى أنت كما أنت وأبقى أنا كما أنا، كاتبٌ عتيقٌ ومشروع

عزيزتي قراءة المزيد »

قِبْلة

= حبيبي.. _ لابدّ أنّكِ جننت حقاً؟! تنعتين أحدهم بالحبيب وأنت لا تعرفينه؟ كيف؟ = ربّما جُننت منذ زمنٍ بعيد، وحقّ لي الجنون بجدارة من بين الكتّاب المجانين لحاجةٍ في نفس يعقوب لم يقضها بعد؛ في هذه الرّسالة أنا أعرفه، ولا يعرفني بعد، تبدو حروف الوصف مريحةً كثيراً مطلع الرسالة، فلطفاً لا تقطع حبل أفكاري،

قِبْلة قراءة المزيد »

حقيبة حمراء

مساء الياسمين، مساء العاشقَين ومساء العاشقين، مساء النور والرياحين، وبعضٌ من حبٍ وأكوامٌ من حنين. تعود جذوري لبلادٍ تسأل عن الحال قائلةً: كيفك؟ وتنمو أغصاني وتزهر ثماري في بلدٍ تسألُ عن الأحوال قائلةً: شلونك؟ تعدّدت الأسئلةُ وتفقّد أحوالك والاطمئنان عليها واحد، كيف حالك؟ ما هو لونك اليوم؟ هل أنت بخيرٍ يا صديق؟ هل صلّيت الفجر

حقيبة حمراء قراءة المزيد »

كيمياء

سلامٌ عليك حيثما كنت، حبيباً غريباً قريب. لمحتكَ البارحةَ لمحةً خاطفة، لم تتسنّ الدقيقةُ للتدقيق بالملامح وتأمّل التعابير، خيالٌ مرَّ كطيفٍ على عجالةٍ أمام ناظريّ أثناء ممارسة رياضة المشي المسائيّة. أمشي صباح مساء، كلّما تحرّكتُ تحرّكت الكلماتُ في شراييني، وكان ما كان، أمشي صباحاً لأنعش الرّوح، وأمشي مساءً لأخفف حدّة توتّرها وأُخرس ضجيجها المزعجَ لا

كيمياء قراءة المزيد »

ميلاد مَلَكة

لديّ علاقةٌ غريبةٌ مع الموت، جرأة ٌأغرب على كتابة رسائلَ للأموات بين فترة وأُخرى! أحياناً أضطر لإنقاذ بعض الرسائل المتهورة التي تتزحلق من محبرتي على أوراقي رغماً عني، لا خيار لدي وقتها، إما أن تنهمر الكلمات أو تنهمر الدموع. بعض الأحبّة العابرين نعمة وجودهم في حياتنا عظيمة، يأتي فقدهم أعظم ممّا يُطاق ويُحتمل، يتطلّب مشقّةً

ميلاد مَلَكة قراءة المزيد »

الحياة أُم

مساء الخير، يبدو لطيفاً تخيّل أن يكون مساءنا صباحك لفرقٍ صغيرٍ في التّوقيت، يذكّرني ذلك بعينيّ أمي تسألنا أن لا نرسل صور مائدة إفطار رمضان إلى مجموعة العائلة لبقية أبنائها المغتربين في بلاد العمّ بايدن، لو أنّك ترى الحبّ الرّيان، تزهر بذكراهم وجنتيها لحظة الأذان، فتلهجُ بالدعاء مقسّماً بالعدل بين الأبناء والإخوة والأحفاد، المستقرّين معها

الحياة أُم قراءة المزيد »