ساعات
ثمّ بدا أنّ أحلام العمر لا تحتاج كي تتحقّق أكثر من ساعات! قالت الساعات أنّها تتأخر في تأخير أحلامنا لأنّنا قومٌ إذا ما تحقّقت أحلامهم ماتوا. فقال الموت: بل همٌ قومٌ إذا ما رحلوا عن الحياة عاشوا، وعاشت من بعدهم الأحلام، كلّ الأحلام.
astra
domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init
action or later. من فضلك اطلع على تنقيح الأخطاء في ووردبريس لمزيد من المعلومات. (هذه الرسالة تمّت إضافتها في النسخة 6.7.0.) in /var/www/vhosts/shefaadawood.uk/httpdocs/wp-includes/functions.php on line 6114ثمّ بدا أنّ أحلام العمر لا تحتاج كي تتحقّق أكثر من ساعات! قالت الساعات أنّها تتأخر في تأخير أحلامنا لأنّنا قومٌ إذا ما تحقّقت أحلامهم ماتوا. فقال الموت: بل همٌ قومٌ إذا ما رحلوا عن الحياة عاشوا، وعاشت من بعدهم الأحلام، كلّ الأحلام.
صباح ميلادكِ كتبتُ خاطرة، علّقت عليها صديقة: “محظوظةٌ هذه المولودة، عمّتها تكتب لها وعمرها ساعات”. لم تكن الكتابة الأولى، كتبتُ لكِ قبلها وأنت تتحرّكين بين جنبيّ أمّك، قبل أن يتنفّس الكون أول عطر أنفاسك يا حلوتي. = هل تحبّوننا إلى هذا الحدّ يا عمّة؟ – ليس لحبّ الأرحام حدٌّ يا روح العمّة. لم أكتب لكِ
الله لطيفٌ بعباده قراءة المزيد »
عاد الشتاء.. وما عاد الحنون. عاد ولم يعد، سيعود سنيناً وسنين، لن يعود، ولن نعود. عاد وأخبرها مجدّداً على ألمٍ ألّا عودة للرّاحلين مهما توالت الأعوام. عاد فلم يجد شيئاً على حاله كما تركه. لم يجد فوضاهُ في أماكنها المبعثرة.. عاد فوجد أنّ رحيله كواها وأرّقها وأرهقها وأخذَ من وَجدها كلّ مأخذ. لملمت شتات الذكريات
أحياناً.. لا تُصحّح الأخطاء الفادحة إلا “بالابتعاد”. وأحياناً.. لا يُعبّر عن الامتنان بأبلغ من “ابتسامة”.
لا أذكرُ متى كبرْتُ، ولا أتذكّرُ متى كَبِرَتْ.. كيف بَلَغَتْ أشدّها وتربّعت على عرشها قبل أن أفعل! هل سنفترقُ يوماً؟ متى.. ولمَ؟ وكيف؟ متى خفق قلبها بالحبّ أوّل مرّة؟ متى شعرت برغبة الاستقلال الملحّة؟ ثمّ متى.. بدأت تحلم بالحرّية خارج قضبان قفص القلب للتحليق بعيداً نحو الطموح والأحلام والمستقبل، والحياة الجديدة. الذي أذكُرُه.. أنّ روحي
ثمّ ماذا؟ ثمّ انّها أنثى شرّيرة، شريرة بعض الشيء، بل شريرة جداً. كلّما قلت لها: كأنّ وزني في ازدياد، كأنّني سأبدأ حمية، كأنّ الكيتو هي الأنسب. كانت تركض إلى المطبخ ببهاءٍ ودهاء، تسحرُ المكوّنات معاً وتمزج الشِّعر مع الشّعور في فرننا القديم، وتبتسم بسخريةٍ أخشاها. لماذا تريد أن تخفّف وزنك؟ تعجبني هكذا، هكذا لا تلعبُ
_ لا تسأل لماذا! = بل لماذا! لماذا؟ لماذا البرتقاليّ دوماً؟ _ لأنّه وجع الرّوح الذي وشمته على روحي قبل أن ترحل.. = لم أرحل.. _ولن.. = … 💔 _ أريد أن أخبرك شيئاً أخيراً.. = هل تدركين أنّ كلّ أشياءك أخيرة؟ _ أدرك، أنا أغار اللّيلة من السّماء، وأنا.. ممتنّة لك جداً.. ممتنّةٌ ملء
هذه المساحة الصّغيرة ساحتنا، هنا قصائدُ كُتِبت، أغانٍ رُنّمت، ألحانٌ عُزِفت، رقصاتٌ سُرِقت. هنا كنا نترجم الحبّ برشّ التوابل، هنا كنّا نفرّغ الغضب بتحريك الحساء المستمرّ وتحمير الصّواني وقلب البيض في المقلاة وتقليب الأرز في القدر وتخمير العجين وخبز الفطير وتقشير الخضار على المرامر. هنا.. أشتاق لك كلّ حين، هنا.. أسامحك كلّما أغضبتني، وهنا.. تنسكب
أطوّقها بذراعيّ كلّ ألم، أعتذر عدد الأنفاس، أخطئ وتسامح، أكرّر الخطأ فتكرّر منح الفرص ولا تقول أنّها الأخيرة، وأستغرب.. هل تبكي الأمهات؟ متى؟ هل كانت دموعهنّ تُشمّ فلا تُرى! في كلّ مرة ينتشي فيها بيتنا بعبق الرياحين أعرف أنّ أمي بكت اليوم.. لا أعرف متى اتفقت أمهات المجرّة على ألا نرى دمعاتهنّ، ولا أعرف متى
السابعة مساءً، لمحتُ عائلةً تقف أمام عمارة تنتظر أحدهم، ظننتُ أنّنا تجاوزناهم، تلميحٌ لطيفٌ من الظريف خاصّتي عبّر عن غير ذلك، المهاجر بالوراثة الذي لم يزر سوريّة يوماً وصفهم بكلمةٍ واحدة: سوريّين. سألته: كيف عرفت؟ أجاب ببساطةٍ أحببتها: حلوين. وصفٌ بليغ وموجزٌ بديع: حلوين. اللهم يا من لا يعجزه شيءٌ في الأرض ولا في السماء