ستر

كان مُربكاً أنّها تتوتّر كثيراً.. من يُصدّق أنّ الشَدَّة فوق تاء مُفردة “التوتّر” التي يستحيل أن تضطرب منفردةً كانت توتِّرها وتشدُّ قلقها معها إليها بشِدَّة أيضاً. يا صاحبي أدركني.. يبدو أنّ توتّرها تمكّن منّي على غفلةٍ وقَدَرْ.. لا أدري هل أحببتها ذات شَدَّةٍ أم شِدّةٍ، أم ذات توتّرٍ حين وصفت صاحب القلم المُعنّى بالقمر. لعلّي […]

ستر قراءة المزيد »

ماراثون

= هل أنت مستعد؟ _ يا فتّاح يا عليم! مستعدّ لماذا؟ هل سنركض ثانيةً؟ ألا تتعبين؟ = هل ستركض معي أم أبحث عن رفيقٍ على الدرب غيرك؟ _ لن تجدي. = جيّد أنّك تعلم، وأنك لن تتركني أركض وحدي، لم تجبني بعد: هل أنت مستعدّ؟ _ وسعيدٌ جداً، أنا جدّ سعيد. = هل نحدّد موعداً؟

ماراثون قراءة المزيد »

بستان

لا أعرف لماذا هرعت إلى هنا على عجل، لديّ آلاف الكلمات لا بدّ أن أكتبها لك قبل أن ترتدي قبّعتك السريّة السحريّة وتعاود الإختفاء، لا أملك سوى دقائق معدودة، ربّما تكفيك، لكنها بأي حالٍ من الأحوال لن تكفيني. = اصدقيني القول: هل اشتقتِ لي؟ _ لا تقاطعني، أخبرتك أنّي لا أملك وقتي بل يملكني. =

بستان قراءة المزيد »

ساعات

ثمّ بدا أنّ أحلام العمر لا تحتاج كي تتحقّق أكثر من ساعات! قالت الساعات أنّها تتأخر في تأخير أحلامنا لأنّنا قومٌ إذا ما تحقّقت أحلامهم ماتوا. فقال الموت: بل همٌ قومٌ إذا ما رحلوا عن الحياة عاشوا، وعاشت من بعدهم الأحلام، كلّ الأحلام.

ساعات قراءة المزيد »

الله لطيفٌ بعباده

صباح ميلادكِ كتبتُ خاطرة، علّقت عليها صديقة: “محظوظةٌ هذه المولودة، عمّتها تكتب لها وعمرها ساعات”. لم تكن الكتابة الأولى، كتبتُ لكِ قبلها وأنت تتحرّكين بين جنبيّ أمّك، قبل أن يتنفّس الكون أول عطر أنفاسك يا حلوتي. = هل تحبّوننا إلى هذا الحدّ يا عمّة؟ – ليس لحبّ الأرحام حدٌّ يا روح العمّة. لم أكتب لكِ

الله لطيفٌ بعباده قراءة المزيد »

عاد الشتاء

عاد الشتاء.. وما عاد الحنون. عاد ولم يعد، سيعود سنيناً وسنين، لن يعود، ولن نعود. عاد وأخبرها مجدّداً على ألمٍ ألّا عودة للرّاحلين مهما توالت الأعوام. عاد فلم يجد شيئاً على حاله كما تركه. لم يجد فوضاهُ في أماكنها المبعثرة.. عاد فوجد أنّ رحيله كواها وأرّقها وأرهقها وأخذَ من وَجدها كلّ مأخذ. لملمت شتات الذكريات

عاد الشتاء قراءة المزيد »

سُكُون

لا أذكرُ متى كبرْتُ، ولا أتذكّرُ متى كَبِرَتْ.. كيف بَلَغَتْ أشدّها وتربّعت على عرشها قبل أن أفعل! هل سنفترقُ يوماً؟ متى.. ولمَ؟ وكيف؟ متى خفق قلبها بالحبّ أوّل مرّة؟ متى شعرت برغبة الاستقلال الملحّة؟ ثمّ متى.. بدأت تحلم بالحرّية خارج قضبان قفص القلب للتحليق بعيداً نحو الطموح والأحلام والمستقبل، والحياة الجديدة. الذي أذكُرُه.. أنّ روحي

سُكُون قراءة المزيد »

صيام مُتقطّع

ثمّ ماذا؟ ثمّ انّها أنثى شرّيرة، شريرة بعض الشيء، بل شريرة جداً. كلّما قلت لها: كأنّ وزني في ازدياد، كأنّني سأبدأ حمية، كأنّ الكيتو هي الأنسب. كانت تركض إلى المطبخ ببهاءٍ ودهاء، تسحرُ المكوّنات معاً وتمزج الشِّعر مع الشّعور في فرننا القديم، وتبتسم بسخريةٍ أخشاها. لماذا تريد أن تخفّف وزنك؟ تعجبني هكذا، هكذا لا تلعبُ

صيام مُتقطّع قراءة المزيد »

ثلاث نقاط

_ لا تسأل لماذا! = بل لماذا! لماذا؟ لماذا البرتقاليّ دوماً؟ _ لأنّه وجع الرّوح الذي وشمته على روحي قبل أن ترحل.. = لم أرحل.. _ولن.. = … 💔 _ أريد أن أخبرك شيئاً أخيراً.. = هل تدركين أنّ كلّ أشياءك أخيرة؟ _ أدرك، أنا أغار اللّيلة من السّماء، وأنا.. ممتنّة لك جداً.. ممتنّةٌ ملء

ثلاث نقاط قراءة المزيد »