إتيان

أتيتُ إلى هنا يومًا مع جدّي، ثُمّ مع أبي، ومن ثَمَّ لوحدي. وها أنذا اليوم آتي مع ولدي، وربّما غدًا مع حفيدي، ومن بعد غدٍ ستدور دائرة الإتيان والرحيل من جديد. ستأتي أنت يومًا، وربّما لا، لا بأس على فؤادٍ لطالما أتاها دون أن يأتي الجسد، هالةُ نورٍ تأتينا كلّما اشتقنا وافتقدنا، تنادينا بأسمائنا أينما […]

إتيان قراءة المزيد »

أدراج

ها نحنُ ذا نعودُ أدراجنا ونرتّب حقائبًا حُبلى بالهدايا التي تمّت مبادلتها من جديد، نتبادل وعودًا بلقاء ضبابيّ الموعد قلوبنا من ليلة الفراق الأولى ترقبه وترتجيه، نعودُ لا تَنْقُصُ أوزان أمتعتنا بل تزيد، من ذا الذي يعود من ديار والديه بوزنٍ منقوصٍ يا صديق؟ لعلّ أعجب الدعوات تلك التي تقول: الله يسعدكن ويبعدكن، لو عاد

أدراج قراءة المزيد »

الله أكبر

ساعة تأمّل صور المجرة الخلابة تقزّمت الهموم واتفقت مشاعر الذين لم يتفقوا في العمر ولو مرّةً لأوّل مرّة؛ وشعرت البشرية جمعاء برهبة دونما استثناء واكتفت القلوب من كل اللغات بنبض كلمتين لا ثالث لهما: الله أكبر. الله أكبر من كل همٍ ومن كل حلمٍ ومن كل ما جرى وما يجري وما سيجري؛ الله أكبر من

الله أكبر قراءة المزيد »

حورية

«البنت التي نصف سمكة!» هكذا وَصَفَ حوتٌ حديث عهدٍ بالحيتان حوريّة البحر، «حويتيتٌ» لطيفٌ ظريفٌ تعرفه عن قُربٍ مُتعِبٍ سمكةٌ لطيفةٌ ليست نصفًا كما لا يعرفُ نفسهُ لم يتعرف عليها بعدُ ولن، وَصَفها بلهجةٍ جادّةٍ أثناء حديثٍ عابرٍ لم يعبر ببساطةٍ كما لم يقصد، فتلكنّ اللّواتي لَسْنَ «نصف سمكاتٍ» أجاركم الله تُجمركن الكلمات بعنايةٍ فائقةٍ

حورية قراءة المزيد »