يوليو 2021

ربّما

ماذا يريد كاتب الأدب عادةً؟ ليس أكثر من أن تصل الرسائل إلى عنوانٍ آمنٍ يجيدُ فيه المستقبلون فنّ القراءة. الأميّةُ مرضٌ قاتلٌ وطاعونٌ فتّاك يشمل جوانب كثيرةً من حياتنا، ليس وصفاً محتكراً على العلاقة بالعلم فقط، كلّ يومٍ في الحياة تدرك أنّك ما زلت أمّياً في جانبٍ لم تجرّبه بعد وما زلت كمادّةٍ خامٍ فيه […]

ربّما قراءة المزيد »

مساءات سوريّة

مساء الحبّ أجمعين مساء الفل والياسمين مساؤكم سعادةٌ وسلامةٌ وراحةُ بال وصحّة وعافيةُ لكم ولمن تحبّون مسا الكادي للأمّ المرابطة ساعاتٍ في ساحة معركة المطبخ لأجلكم : . ومسا الجوري للأب العائد مرهقاً من جبهة السعي على طلب الرزق لأجلهنّ يريح ظهره أخيراً لينعم بالتواصل مع أرحامه على هذه المنصات “مثلكم” : . مساكن صبيّة

مساءات سوريّة قراءة المزيد »

سقف

إنه السقفُ ثانيةً، يطرح عليه الأرق السؤال التاسع والتسعين بعد التسعمائة ليلةً أُخرى. أين كان وعيكِ وأكواب الشاي بظرفين تتوالى خلال النهار؟ الناس لديهم في دمهم كريات دمٍ بيضٌ وحمرٌ، وأنت حبيبات شايٍ خضراء وحمراء. بماذا تفكرين حين تضعين ظرفين من النوعين في نفس الكوب؟ والله حتى أنا لا أعلم. أحب هذه اللحظات التي يستمع

سقف قراءة المزيد »

أبا ياسر سلامٌ من فؤادي

أذكرُ تلك الليلة تماماً، والدي القويّ، نور عينيّ، يتّكئُ على كتفي، ماشيَين نحو الصالة. يقول: أصبح “بابا” عجوزاً. لم أحتمل قولته.. أبي أجمل أب، أبي شيخ الشباب، وأبي.. الرجل المُثنّى الذي لم أعرف في عمري مثله. تبسمت، شددت يمينه إليّ أكثر، قلت بحزم: الرجل يشيبُ ويشيخُ ولا يعجز يا “بابا”، اللغة العربية أنصفتكم، نقول: امرأةٌ

أبا ياسر سلامٌ من فؤادي قراءة المزيد »

مدارس

قرأت اليوم: 53 مدرسة ومنشأة تعليمية تم تدميرها كلياً أو جزئياً في قصف غزة من أصل 531 على مستوى القطاع. 9889 مدرسة في سورية أيضاً تدمّرت من قرابة 22000 مدرسة. ===== لم أتثبت من دقة المقروء تماماً، قد تبدو الأرقام مؤلمة، لكننا نصيب الألم في مقتلٍ حين نخبره بأنّنا نسعى ونحاول ونخطط ونعمل دونما ملل

مدارس قراءة المزيد »

سنا

كان يا ما كان، منذ ستة عشر عام، أشرقت في حياتنا الحفيدة الأولى، سنا ولها من اسمها نصيب. يبدو الحفيد الأوّل وفير الحظّ على مرّ العصور، ينال من الحبّ والهدايا الخير الكثير. كائنٌ صغيرٌ جداً لا يتعدّى وزنه كيلوان ونصف، ينقلك نقلةً نوعيّةً من رتبة الأخت إلى رتبة الخالة لأوّل مرّة، يأتي ومعه صلاحيّات تعديل

سنا قراءة المزيد »

جِيئة

“وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى”. ما بين رجلٍ يسعى ولا يجيء، ورجلٍ يجيء دون أن يسعى، عتبت على قومها أيّما عتبٍ المدينة. ماذا لو أنّنا سعينا معاً؟ هل تُرانا ننتظر جِيئةَ أحد؟ أيكون لمدينتنا أقصىً حينها؟ ربّما يا حبيب بن مري، ربّما ..

جِيئة قراءة المزيد »

عيد

ثمّ ماذا؟ ثمّ إنّه العيد. يبدو لطيفاً أن مفهومه يكبر معنا لتتسع دائرة إدراك قدسيته عيداً بعد عيد بكلّ مشاعره محسوسةً وملموسة. جميعنا نتّفق أنّنا سننسى ونتناسى آلامنا صباح طلعته البهيّة لتستمرّ الحياة، أغلبنا يملكُ عزيزاً فارق دنياه خلال العام، لكنّنا نحاول جهدنا أن نصبر كُرمىً للأطفال، ولنا في الجنة بعد هذا الصبر لقاءٌ جميلٌ

عيد قراءة المزيد »

رسالة إلى الأميرة

إلى خير القدر الذي لا بد أن نؤمن به ليكتمل الإيمان، إلى مفاجأة الحياة القادمة، وجمال العمر الآتي، إلى جميلة في حياتي لا أعرفها بعد. إلى زوجة إبني العزيزة، أرسل هذه الكلمات من عام 2021 كيف حالكِ يا صغيرة؟ لا أعرف لماذا أجدني اليوم بحاجةٍ ماسّة لأن أكتب لك، لن يفهم هذا الحرف غيرك، أقصد

رسالة إلى الأميرة قراءة المزيد »

مطعوم

أصبحنا وأصبح الملك لله الحمد لله علّم الإنسان ما لم يعلم، الحمد لله . ” قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ “. مصطفّين بصفوفٍ طويلةٍ كأنّهم في مشهدٍ من مشاهد يوم القيامة، كلٌ بحال سبيله، يفكّر

مطعوم قراءة المزيد »