يوليو 2021

يوم أم

جميعنا نعرفُ ذلكَ اليوم، اليوم الذي لا يكون يومك. اليوم الذي تشعرين فيه بأنّك على حافّة جبل، وأن لذّة حُبّ طفلين ثمنها غالٍ، غالٍ جداً، ثمنها من فكرك وعمرك ونفسك. حتى تلكم اللواتي تُلصق على ظهورهن عبارة (أُخت رجال) كوسام شرف، تبكين أحياناً، في الحقيقة.. تبكين كثيراً. تقول أمّي لابنتها المتقوقعة في زوايةٍ من زوايا […]

يوم أم قراءة المزيد »

ماذا لو

كالياسمين تعطّر ذاكرتي، أشتاق لجنّةٍ نمشي فيها طويلًا، نحكي فيها كثيرًا، ولا نفترق بعدها أبدًا. * * * ماذا لو أنّنا علقنا عند عمرٍ ما من الحياة ولم نكبر بعده أبدًا؟ ماذا لو أنّ أحداً نحبه لم يمت أبدًا؟ ماذا لو أنّ الغربة لم تكن؟ وماذا لو أنّ المسافات تطوى طيًّا بلمح البصر؟ حظيت اليوم

ماذا لو قراءة المزيد »

هل تستطيعين بعدُ الفرار؟

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم الأخت الفاضلة: ظلال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. من أين أبدأ لا أدري، ولكن لا بد لكل حديثٍ من بداية، وسأبدأ من حيث هَبَطَت عليك من دون استئذان، وكسرت عليك أقرب الحواجز، ونامت على السرير المقابل لك، بهدوئها

هل تستطيعين بعدُ الفرار؟ قراءة المزيد »

خلص رمضان

ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله. مع نهاية أوّل إفطار، يقول عميد العائلة قولته الشهيرة عاماً بعد عام: خِلِص رمضان! فتدمع عينه، وتبكي قلوبنا. نعم، خلص رمضان! الفرحة والهمّة والغرام الذي نحن عليه اليوم، يغدو روتيناً لذيذاً بقية الثلاثين يوم. نتبادل التهاني والضحكات، نتبادل النّكات سرّاً: هلّا أجبنا على جميع رسائلكم المنسوخة

خلص رمضان قراءة المزيد »

عناق

حلوتي الرقيقة، صغيرتي التي لا تكبر، بعيدتي التي لا تبعد. أختي الصغيرة، آخر العنقود، حبيبتي ومدللة أبي يُفترض برسائلنا أن ترسل وتصل إلى عنوان بريدٍ خاص، ولكننا كثيراً ما نحبّ نُشارك من نحب ما نحب. في الأدبِ سلوةٌ للمشتاق، وعناقٌ لروحِ المغترب، وأنا أهدي هذه الكلمات لكلّ مشتاقٍ على هذه الأرض، علّنا نروّح عن الحنينِ

عناق قراءة المزيد »

غصّة

الغصّة الأولى بعد الموت، لما ننطق لأوّل مرّة: الله يرحمه. والشرقة التانية، لما نشوف صورة النّعوة عليها خط أسود مايل عالزاوية فوق. الشردقة الحقيقية، إنّه ما نتعظ من هالموت، إنه نبطّل نشتاق للي ماتوا، إنه ما نركض ركض مشرّف بهالحياة يوم ورا يوم بلا ملل منشان نتلاقا بعدها بالجنة. اليوم اللي بتوصل فيه للمخدة وبتنام

غصّة قراءة المزيد »

كم تمنّيتُ

كم تمنّيت أن أرى مناظرة نبينا موسى مع فرعون والسحرة.وأن أرى مناظرة إبراهيم عليه السلام مع النمرود. ونظرة النّاس حين طلع عليهم من النار ولا ضرر عليه. لطالما تمنّيت رؤية نبيّينا سليمان وداود وملكهما وهما يحكمان النّاس.وأن أرى نظرة نبيّنا نوح حينما بدأت المياه تغمر الأرض. ولكم تمنّيت وتمنّيت وتمنّيت رؤية بدرنا ونور عيوننا محمداً

كم تمنّيتُ قراءة المزيد »

ألفين وعشرين

?What’s On Your Mind, Shefaa حلو كتير .. إنه علاقتنا “خوش بوش”.. والموانة واصلة مواصيلها بيناتنا يا عمّي الأزرق! بتتفقد أحوالي طول اليوم ..بشو عم أفكر .. شو في بعقلي هلأ .. بتناديني بإسمي .. بتسألني هالسؤال طول الوقت عالرايحة وعالجاي، بدون ما تكلّ، بدون ما تملّ. بتعرف إنّه العقل الحرّ دائماً مليان، دائماً عم

ألفين وعشرين قراءة المزيد »

الحبّ

الحبُّ «فرحٌ»، كفرحِ الأعرابيِّ في الصحراءِ لحظةَ أن وجدَ النّاقة. والحبُّ «فَرَجٌ»، كَفَرَجِ الثلاثةِ يومَ أن أُزيحت عنهم الصّخرة. هوَ “زمزمٌ»، بعد سَعيِ سبعةِ أشواطٍ طويلةٍ في الوديانِ بأطرافٍ حافيةٍ بحثاً عن قطرةِ ماء، ليتفجّرَ بالرحمات بئرٌ ليسَ كمثله بِئر. هو «جنّةٌ»، وجبت باحتسابٍ لسُقيا ماءٍ في خُفٍ لكلبٍ ضالٍ يلهثُ ظمآناً عطش. وهو «نارٌ»،

الحبّ قراءة المزيد »

حلوى القطن

إنّها ليلةُ الأحد من جديد، ليلةُ ولادة أسبوع جديد، ينتهي ال”weekend” الذي استهلكنا بدل أن نستهلكه تنظيفاً وتنظيماً وتجهيزاً ومحاولاتٍ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مثل كلّ نهاية أسبوع. أريحُ رأسي على وسادتي أخيراً، وأنا أعدُ نفسي للمرة التريليار أنَّ نهايةَ القادم ستكون لطيفةً أكثر. نحتاجُ أحياناً أن نعد أنفسنا ببعض أحلام الأمهات المستحيلة الورديّة بين

حلوى القطن قراءة المزيد »