ثرثرة وأشياء مبعثرة

ظَهْر

الرياض – آذار 2021 منتصف النّهار مثل هذا اليوم ينتهي عقد الإيجار، ظننتك مستأجراً عاديّاً وإذ بك مالكٌ من النّوع الذي لا يغادر وإن غادر. مضيتَ ومضت بشقّ الأنفس الأيّام، والصباحات بعدك تسبّح: سبحان الحيّ الذي لا يموت. لخوفي من ذلك الموت الذي يباغتنا أركض مع الحياة ما استطعت. تقولُ: «إذا حمل الإنسان أكثر من […]

ظَهْر قراءة المزيد »

همسُ الفراشات

الحادية عشر صباحاً، تهمس الثانية: لماذا تنام «سنووايت» على أرض المطبخ؟ تهمس الأولى: لا أعرف! تتبسّم الكاتبةُ أولى بسمات الصباح الذي أوشك أن يصبح ظهراً، وتُفلسِفُ لهما حكمةً من حِكماتها التّي لا ينبغي تصديقها: «الروايات الأغربُ تُكتب من أماكن لا يتوقعها القارئ أبداً». تبعدُ خصلات شعرها عن عينيها، تحملُ حاسوبها، وتسألهما من ستعدّ لها كوب

همسُ الفراشات قراءة المزيد »

يقظة

يقظةٌ بين حُلمين؛ خيرٌ من حُلمٍ بينَ يقظتين. يبتسمُ الفجرُ لها بسمةً غريبةً سريعةً مُريعةً حدّ الدّهشة قُبيل طلعةِ الصباح. اعتادت قراءتهُ مكتوباً؛ تسمعهُ مَحكياً هذه المرّة. تُربكنا بعضُ البسمات، كانت بسمةَ تيسيرٍ ودعاءٍ وسلامْ. بينما كانت تبحثُ عن قلمٍ واحد؛ ذكّرها أنّها تملكُ الأصابعَ العشرة. “وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ”. فجرُ السّلام، صباحُ السّلام،

يقظة قراءة المزيد »

شجرة كينا

وكأنني يا أبي .. كشجرة كينا .. ثابتةٌ بجذوري .. قائمةٌ لا أنحني .. بإذن الله .. أستقبلُ هذا .. وأودّع ذاك .. لا دمعةً تترقرق .. ولا تنهيدةً تُسمع .. إنّما قلبٌ يغدو مع كلّ وداع أقوى فأقوى .. أو ربّما .. أظن ذلك .. أنا يا أبي روحي هناك .. فوق السماء .

شجرة كينا قراءة المزيد »

أحمد يحذف برنامج Teams

أحمد: ماما، سأحذف برنامج «Teams» من على الآيباد إلى العام القادم. أحمد يعلن انتهاء عامه الدّراسي «عن بُعد» الأوّل عالميّاً. العام الذي رابطت على ثغوره البشريّة جمعاء لإنقاذ ما يمكن انقاذه. العام الذي حضر فيه كثيرٌ من أطفالنا دروسهم بملابس النّوم! لا أعرف ماذا أقول.. هل أقول له: «أهلاً وسهلاً وكلّ عام وأنت بخير». أم

أحمد يحذف برنامج Teams قراءة المزيد »

لو

ما بين ورق الشّجر الأخضر والأصفر، “موتٌ يُذْكر”. كم تمنيتُ، وبعضُ التمنّي حماقة، “لكنّنا نفعل”؛ لو أنّ تاريخ الوفاةِ مخبأٌ بين بصماتنا، نستطيع أن نلمحه ونعرفه ولو لمرّة واحدة خلال أعمارنا. “لو” تفتحُ عمل الشيطان، أعلم. جهادُنا في الحياة بين أن يعملَ، ونعملَ، ليتجابه العملان، والخلودُ للأقوى. تتأرجح مشاعرنا تجاه الموتِ خلال العمرِ يوماً بعد

لو قراءة المزيد »

جُمعة

رسالة الجمعة الأجمل: أعلمُ أنّها البداية، وأعلمُ أنّكِ لا ترسمين النّهايات، إلاّ تلك التي على هواك. قلبي معك منذ البداية، وسيكون هناك عند النهاية التي ترغبين. أصرُّ لك على مجدٍ يليقُ بمن تُجيد ربط البدايات بالنهايات، جداً. إنّها الجمعة ثانيةً وثالثةً وعاشرةً ومائة، أجمل ما فيها ذلك النور نملؤ صدورنا به من سورة الكهفِ أسبوعاً

جُمعة قراءة المزيد »

كبد

” في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ “. لا يتطلّب الأجر تكلفة شراء ويسكاس لإطعام قطةٍ جائعة، ولا مشقّة جلب مياه ينابيع جبال الألب لسقيا كلبٍ ظمآن. لا حاجة للتّكلفة المادّية، إنه أبسط من ذلك بكثير. الكبد الرطبة قد تكون لإنسانٍ أيضا، والأجر قد يكون في: “لا تَحقِرَنَّ مِنَ المَعْرُوف شَيْئًا، وَلَو أنْ تَلقَى أخَاكَ بوجهٍ

كبد قراءة المزيد »

أقلام

يستطيع القارئ النبيه إمساك قلمٍ بيمينه أثناء القراءة بحكمة وهدوء، لوضع علاماتٍ عند السطور التي تلمع عندها أفكاره التقاء بفكر الكاتب. تلقّي رسالة الكاتب بين السطور ليس بالهين، لمس روحه ووصول رسائله مهارة. خاصة إن كنا نقرأ لكاتب مهارته فرك العقول وليس عصر القلوب فحسب. يتطلب ذلك تركيزا مضاعفاً لتكبر عقولنا وتتسع آفاقنا وتتضح نظرتنا،

أقلام قراءة المزيد »

بم تفكّر

بم تفكّر؟ ============================ بالفصحى أفكّر بنهارنا الأول في الجنّة. أفكّر كيف لقلوبنا المتعبة من الدنيا أن تتحمل كل ذلك الفرح. أفكّر أننا سنعيش أخيراً حياةً لا موت فيها، لا شوق ولا عراك. أفكّر أنّ عقلي البسيط ربما استوعب جزئياً معنى : “ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت”. لكنّه توقّف عن الاستيعاب عند: “ولا خطر

بم تفكّر قراءة المزيد »