ثرثرة وأشياء مبعثرة

أُلفة

لهذا الكون مواقيتٌ فريدةٌ لا يخطؤها وموازين تزن لنا الأمور ميزانها الحكيم.. تلك واضحةٌ لا تحتاج لتوضيح.. تبدأ حواراتنا الرسميّة الرتيبة عادةً بالسؤال عن الحال، يبدو تبادل أطراف الحديث منطقيّاً بين من يملكون في هذه الحياة هموماً أو ذكرياتٍ مشتركة، وأحياناً هوايات، طموح دراسة عمل تحدّي.. لا نعلم.. المتحاوران هما خير من يعلم. تضمُّ حواراتنا […]

أُلفة قراءة المزيد »

أشرر

_ على عكس ما جرت عليه العادة، أن تبدأ الرسائل بالتحايا والأسئلة، تبدأ هذه الرسالة من المنتصف، تلك هي الطريقة الوحيدة كي أستطيع اكمالها وارسالها، لقد مللت وأنا أكتب لك رسائل لا تكتمل، وأحتفظ بملفّات لا ترسل، أقول سأكملها ولا أفعل، أقول سأعود إليها وما من عودة. = لا توجد عادات يا عزيزتي، عاداتنا نحن

أشرر قراءة المزيد »

فقد

كيف حالك؟ هل مثل ذلك تبدأ الرسائل؟ أفتقدك؟ هل يوجد في اللغة مفردةٌ تعبّر عن الفقد تعبيراً بليغاً كما يعنيه الفاقدون؟ اشتقت إليك، وأعلم أنّك تعلم، وأعلم أنّك مثلي.. تفتقد وتشتاق، غير أنّي لا أعلم كيف يشتاق الإنسان لمن لا يعرف، كيف يدعو لمن لم يلقه بعد، ولا يدري إن كان يوماً سيلقاه، وكيف يكتبه

فقد قراءة المزيد »

خزامى

لا يعرفها.. لمْ يرَ ملامحها.. لمْ يسمعْ صوتها.. لا يملك لها ولا حتّى نصف صورة.. ولا يعرف لغربتها عنوان.. تعرِفُه! تحفظ ملامحه عن ظهر قلب.. تعرف مكان الشّامة وتفاصيل ثنية الغمّازة.. تُميّز صوته.. تحفظه.. وتحتفظ به.. لديها بدل الصورة الواحدة مجموعة صور.. وتعرف بالتفصيل الدقيق في الغربة العنوان. لأنّ قلبها.. رغماً عنه.. وعنها.. كلّ مساءٍ..

خزامى قراءة المزيد »

لحن الحياة

كيف ألحّن حياتي؟ كيف أصنع لها نغماً حلو الرّنيم؟ هل للحياة لحنٌ مّا فعلاً؟ من لحّنه؟ أين ومتى.. كيف نسمعه؟ نعم.. لها بدل اللّحن الوحيد ألحانٌ عدّة، نلحّنهم بالعمل، نسمعهم كلّ أمل، كلّ عزيمة، كلّ ارادةٍ جبّارةٍ وكلّ شغف. كلُّ جيلٍ يتساءل عن سابقه كيف عاش دون أن يكون في حياته رفاهية كذا واختراع كذا

لحن الحياة قراءة المزيد »

رشفة حب

مضى على ضحكتنا تلك عشرون على ما أذكر.. كنّا نشرب الشاي، لم نكن نحتسيه بلا شكّ. رفعتِ الفنجان ومددتِ ابتسامتكِ إليّ وإليه، قلتِ: أعجبتني هذه الكأس، لطيفة مميزة وجميلة، جميلةٌ جداً تناسب الشاي. في تلك اللحظة توقعتِ منّي ما تتوقعه الإناث من الإناث حين تُطري على غرضٍ ما أعجبها عند أُخرى فتنتظر إخبارها من أين

رشفة حب قراءة المزيد »

ستر

كان مُربكاً أنّها تتوتّر كثيراً.. من يُصدّق أنّ الشَدَّة فوق تاء مُفردة “التوتّر” التي يستحيل أن تضطرب منفردةً كانت توتِّرها وتشدُّ قلقها معها إليها بشِدَّة أيضاً. يا صاحبي أدركني.. يبدو أنّ توتّرها تمكّن منّي على غفلةٍ وقَدَرْ.. لا أدري هل أحببتها ذات شَدَّةٍ أم شِدّةٍ، أم ذات توتّرٍ حين وصفت صاحب القلم المُعنّى بالقمر. لعلّي

ستر قراءة المزيد »

ظلّ

كان ظلّها.. ظلّها الوارف.. ظلّها الوفيّ.. ظلّها المُريح.. ظلّها الجميل.. وظلّها.. الكبير.. في مكانٍ مّا.. كانت جسماً مُعتماً تحجبُ شعاع الضّياء بأكمله ونادراً ما كانت تسمحُ له بالمرور، وليس الكلّ يمكنهم ذلك. في زمانٍ مّا.. اقتربَ بلا استئذان، وصار ظلّها، ظلّها المرئيّ العظيم المتكوّن على سطح الحيرة بينهما. كلّما دَنَت من أحلامها المضيئة كان يدنو

ظلّ قراءة المزيد »

العصبيّ الحنون

كيف حالك؟ كيف تبدو الحياة هناك؟ كيف هم الأحبة جميعاً؟ كيف تستقبلون الضيوف نزفّهم إليكم يوماً بعد يوم، متى يلتمّ الشمل يا أُنس الروح بشّرني: متى يلتمّ؟ أيّ رسالة علينا أن نتمّمها في الممرّ الضّيق هذا حتّى نصل بأمانٍ إلى حياة المقرّ الفسيحة تلك؟ لدينا رسائل كثيرة، هل ترانا نوفّق لإكمالها على وجهٍ حسنٍ بما

العصبيّ الحنون قراءة المزيد »