يوميّات

دموع المطر

هل ما زال في المعمورة من يسمّي أحدهم «توأم روحي»؟ هل تبدو تسميةً منطقية؟ من الذين نَصِفُهُم بذلك؟ قد تلتقي توأماً في عمرك أو أكبر منك بقليل، وربما أصغر، أصغر بكثير، من يدري؛ قد تحظى بتوأم روحٍ من دمك وقد تؤتى توأم روحٍ لم يسبق لك نُطق اسمه الفريد قبل معرفته قط. لديك توأمٌ غادر […]

دموع المطر قراءة المزيد »

دوما

يُرمزُ لِدُوما بكفٍّ ترفعُ عنقودَ عنبٍ أحمر، عنبها فريدُ الحلاوة نَصِفُهُ بالعاميّة أنّه: (واقع من الجنّة). كفٌّ لا يكفُّ عن قرعِ أبوابِ السماءِ بالدعاءِ ولا يقنطُ من رحمةِ الله، يدعو ربّ الناس أن يُذهب عنهم البأس ويكفيهم ويُغنيهم بما شاء كيفما شاء وهو السميع العليم. يشهدُ الذي ذكر العنب في احدى عشر موضعاً من القرآن

دوما قراءة المزيد »

مَرْدَغة

لدى الأطفال شفافيةٌ وقدرةٌ جميلةٌ على التّعبير عمّا يجول بخواطرهم كثيراً مّا لا نملكها؛ لم يهتمّا لاسم المغنّي أو الشاعر، قالا رأيهما بوضوحٍ تامٍ فما وضعا اعتباراً لتاريخٍ فنّيٍ ولم يَخْشَيَا في الله لومة لائم.   كانت كوكبُ الشّرق تغنّي عبارةً هشّة: «كنت ولا مبارح فاكراه، ولا عندي بكرة استنّاه، ولا حتّى يومي عايشاه»، عندما

مَرْدَغة قراءة المزيد »

عنق الدنيا

كان شهراً ذا مشاعر فيّاضة، رافقتُ الأهالي افتراضياً فرحة نجاح الأبناء في الثانوية العامة، شاركتهم بصرياً ووجدانياً مشاهدة صورهم التذكارية في حفل التخرّج من الجامعة، أبلغُ عبارةٍ لم تفارقني مُذ قرأتها، وحلمت بقولها يوماً لا بدّ أنّه آتٍ، عبارةُ أبٍ لابنته: «شكرًا لك يا ابنتي فقد كنتِ في الحقيقة أجملَ من حلمِ والديكِ بك». لا

عنق الدنيا قراءة المزيد »

ولا أنا عُدْتُ أنا

صباحُ الأنوار فتاتي تتألّقين.. صباحاً بعد صباح وأناً بعد أنا.. كلّ أناً أحلى وأبهى وأجمل.. بريق عينيكِ يزداد بريقه.. الزهر في فستانك يرتديكِ ارتداءً.. وشعرك الطويل.. بدى طويلاً هذا الصبح أكثر.. لا أحبّ أن ترفعيه.. أحبّ أن تطلقي سراحه خصلةً خصلة.. أسرّكِ سراً.. أنا.. أعشق ابتسامة الرضا على شفتيك لا تخفى على المرايا.. تبدين أنضج..

ولا أنا عُدْتُ أنا قراءة المزيد »

بسم الله نبدأ

بسم الله الرحمن الرحيم ثُمَّ ماذا؟ ثُمَّ ذات لُطفٍ من ألطاف الرَّحمن تكون كُن. 🌻 هذه العبارة أغلى ما كتبتُ على قلبي، وحدنا نتذكّر مشاعرنا لحظة خطّها الأُولى، قد ننسى الشعور يوما ولا تَنسى ولا تُنسَ الحروف. في مثل هذا اليوم تسرّني دعوتكم لبيتي الافتراضي القريب الجديد، مدوّنتي الشّخصيّة الصغيرة في هذا الفضاء الرقمي الفسيح.

بسم الله نبدأ قراءة المزيد »

غصون

من يكسرُ الأغصان ينكسرُ لانكسارها بعد حين، تُباغته بضربةٍ تكسرُ ظهره بالتأكيد. حذارِ من الصبّار، تذكّر آثار أشواك الجوري على يديّ من يشتهي قطفها، ما بالك بعاقبةِ من يقطعُ غصن زيتون؟ أيُّ قلبٍ كان يملك من اقتلع الشجرة؟ هل يا ترى تموت الجذور لحظة اقتلاعها؟ أم تتمرّد سرّاً لتُزهر بعد الغرس في تربةٍ هيَ أزكى

غصون قراءة المزيد »

فراشة

الواحدة وخمسٌ وخمسون دقيقة، منتصف النّهار والأسبوع والعام. يرهقك الروتين، اليوم كالأمس ولا تظنّ أنّه يختلف عن الغد. تشتاق أن تصغر، أن تعود للأمان ولدائرة الراحة داخل الشرنقة، تُدرك الآن أنّ الفراشات لا تعيش كثيراً. أنّ كلّ أحلام صبانا بالطيران، لم تُدرك أنّ أعمار الفراشات لا تتجاوز الستة أشهر، وأنّ كثيراً منها متوسط أعمارها أربعون

فراشة قراءة المزيد »

تالة

بسم الله الرحمن الرحيم مساء الخير يا ريمة ريمة واحدة في حياتي، ربّما لا تعرفين ذلك بعد، هذه الرسالة لك، أكتبها أمام الجميع، كاتبةً تحبّ أدب الرسائل منذ زمنٍ بعيد. إنّه نهارنا الأحلى، أشاركك تفاصيله، أبهجك معي، وأقول لكِ أنّ تزحلق الغربة والحنين بين السطور أمرٌ خارجٌ عن السيطرة تماماً، لا نقصد ايلام القلوب ولا

تالة قراءة المزيد »