يوميّات

تغريبة الياسمين

سلامُ الحَنّان على فؤاد المغتربِ عن دياره.. المهاجر إلى أمانه.. المُبعَد عن ذكرياته.. النازح إلى شتاته.. اللّاجيء إلى آلامه.. المسافر إلى أوجاعه بإرادته أو رغماً عنه.. وحيداً مع أسئلته.. أو جماعةً مع عائلته.. سلامه عليه ورحمته وبركاته حيثما حطّت به الرّحال.. وحلّت الأحلام.. وهمّت همّة الهموم.. وامتُحنت قدرات الهِمَم.. سلامٌ على روحه الشفيفة تشتاق.. أينما […]

تغريبة الياسمين قراءة المزيد »

ذات شتاء

إنّه الصّباح السادس من نيسان، هل جرّبت الحبّ بكبرياء؟ إنّه أن أسألك أثناء المحادثة: هل الصوت واضح؟ فتسترقَ الفرصة وتجيب: وجميل، جميلٌ جداً، هو جميلٌ دائماً، وخاصّةً هذه المرّة. ويبتلعك صوتك عن الإعتراف بجسارة: وأحبّه وأشتاق إليه. سأبوحُ لك سرّاً من أسرار الرّوح كلّ كتابٍ حتى ننتهي إلى رسالةٍ لا أرغب معرفتك بعدها؛ لقد أنطقني

ذات شتاء قراءة المزيد »

حجر الشمس

صباح الخير، اشتقت الكتابة لك، وصدّق أو لا تصدّق أنّي لم أشتق إليك. انشغلت عنها هذه الأيّام لضيق الوقت، أغبط الأخطبوط لإحدى عشر ذراعٍ يمتلكها من كلّ قلبي، ربّما تساعد كثرة الأذرع لإنجاز الالتزامات الأسريّة والبرامج العائلية أسرع، مضت عدّة أيّام، وأنا أتمنى لو أنّ اليوم خمساً وعشرين ساعة، أحتاج تلك الزائدة بشدّة، أريد بحبوحة

حجر الشمس قراءة المزيد »

زهر الكرز

يظنّ البعض أن الرسائل انقطعت بيننا منذ سنين، احداهنّ في الكون تدرك أن الوصل يستمرّ إلى يوم الدين، إلى لحظة دخول الجنة، إلى اللقاء بلا ملامح يتمّ بيننا حتماً ولو بعد ألفِ ألفِ عامٍ هناك. كيف حالي أنا؟ لا أعلم، مستاءة منك كثيراً كما اعتادت النساء أن تستاء من الرجال، كيف رحلت؟ كيف خلدت شؤم

زهر الكرز قراءة المزيد »

وحدي أراك كما لا يراك أحد

في الفيلم الهندي: الأغبياء الثلاثة، قال التلميذ للمحاضر في الجامعة أمام الطلاب ذات حوارٍ عميقٍ شيّقٍ علِقَ في الذّاكرة بما معناه: أنا لا أعلّمك المادّة، أنت أفضل منّي بذلك بالتأكيد؛ أنا فقط أردت أن أعلّمك كيف تعلّمها لنا. تحضرني تلك العبارة اليوم وقد صنّف لي هاتفي المحمول الصور التي ألتقطها في مجموعات وسمّاها أيضاً، نداءٌ

وحدي أراك كما لا يراك أحد قراءة المزيد »

ألوان

ربّما هذه ليست حياة، مرحلةٌ حرجةٌ لا أكثر، وستمضي؛ لكنّها أيضاً ليست موت؛ ولا نهاية، بدايةٌ تتفتّق بعد سقوط شيءٍ مّا، شيءٌ واحدٌ فحسب، قد لا يكون شيئاً عادياً، وقد تكون مثله تماماً، قد تراه قهراً أحمر همّاً أصفر قلباً أخضر، لكنّه بالتأكيد لم يكن مجرّد شيءٍ عابرٍ باهتٍ سقيمٍ بُنّيّ، كان مجموعة وجدان، كان

ألوان قراءة المزيد »

رسائل الورد

هذه الرسالة لنا، هذه الرسالة لكم، برقيّةٌ على عجلٍ تهمسُ شكراً من القلب على فسحة النور هذه، لا أعرف كيف أصف شعور السَّكِينَةِ والأمان بالكتابة، شعورٌ مّا يشبه لحظة دخول منزلٍ دمشقيٍّ قديم، لحظة تأمّل عريشته وتشقّقات جدرانه والنّافورة، يشبه اللهفة لشيءِ مّا لا تتذكّره الـ” ما”! كشعور اللّحظةِ التي ندلّك فيها فروات رؤوسنا المسكينة

رسائل الورد قراءة المزيد »

إنسان

الأستاذ العزيز، أستاذ اللغة العربية الذي أحبّ أن أقرأ يوميّا جديد قلمه، الأستاذ الصّامد في البلاد رغم كلّ ما جرى على العباد ويجري حتّى الآن، أريد أن ألقي عليك التّحيّة والسلام، أحبّ أن أحيّيك بأطيب التحيّات تحيّة أهل الإسلام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. سلامٌ سليمٌ على قلوب السوريّين في الداخل والخارج فوق الأرض وتحت

إنسان قراءة المزيد »

مرحى

مرحى لحاملي المسك الذين تستيقظ الشمسُ بَعدهم، وتستحي البراعم أن تتفتّح في بُعدهم. مرحى لمن تعرف الطيور همومهم، ينامون فلا تنام هِمَمُهُم، وترفرف دعوات الأمهات حولهم. مرحى لنا، مرحى لكم، الشوقُ شوكٌ والزهور تستحقّ.

مرحى قراءة المزيد »

جَمَال

بينما تقومُ القيامةُ كلَّ يومٍ بين كَوْكَبَيْ المرّيخ وزُمُرّدة على غير عادة، تسألُ الطفلةُ ذاتُ الخمسةِ أعوامٍ تالية سؤالاً يختصرُ كثيراً من مسافات الهراء؛ توضّح إجابته معالم طريقٍ بدت رؤيتها بفعل فاعلٍ في الآونة الأخيرة بعض الشيء ضبابيّة؛ بنبرةٍ رقيقةٍ لصوتٍ عذبٍ تسأل بعفويّة: آنسة، ليش ربّ العالمين خلق الأنبياء صبييّن!(١) قصدي ليش ما في

جَمَال قراءة المزيد »