بلسميّات

أسرار ثقيلة

ليلة وداع آذار، استودَعَتْه سراً ثقيلاً من الأسرار، سرقتْ الكوفيّة من على عنق الشتاء، وهربتْ بها بعيداً خارج حدود الزمان والمكان، وغرستْها بذرة خيرٍ بين الذكريّات. كانت الجدّة تقول: كلام شباط ما عليه رباط! لم تكترث لكلامها للحظاتٍ معدودةٍ ليس أكثر، فقد كان دفءُ وصاله عن بُعدٍ سلاماً سليماً محمّلاً بالرياحين معطّراً بالياسمين. أشرقت شمس […]

أسرار ثقيلة قراءة المزيد »

شبرقة

لا أرغب بقول صباح الخير أو مساء الخير اليوم لا له ولا لها ولا لأحد، صباح الخير لي ومساء الخير لي وحدي فقط، قليلٌ من الأنانية لا يؤذي. أرغبُ اليوم بأن أقرع الباب بإزعاج على عقل القارئ بلا حاضر ولا دستور كما يقولون. يبدو أنّي كتبت اليوم كثيراً ولا أوفّق للنشر بعد لأنّ النّصوص تحتاج

شبرقة قراءة المزيد »

رسائل

يبدو أنّي في حياتي السّابقة كما يقال كنت أستطردُ كثيراً، وأزيد على ذلك أنّي أتشتّت، وقد أُشتِّتُ القارئ معي أثناء التّعبير إن كتبت في جوٍّ صاخب، قلمي إلى الهدوء ميّالٌ، أمّا أنا فإليك على مدى الأزمان ميّالة. أكتب لك هذه الكلمات لحظةَ هدوءٍ نادرةٍ من العمل، وأنا مسؤولةٌ عن نفسي وعنها أمام رب العالمين، لا

رسائل قراءة المزيد »

هل تبكي الرّوح أحياناً؟

تلميذتي العزيزة، صديقتي الفريدة، أكتب لك من السماء، يفترض أننا سوية منذ أربعمائة عام، كلّ صباح نتكلّم فيه سويةً بسرّية عن بُعد؛ في مثل هذا الوقت تكونين قد بدأت باستفزازي مللاً من الشوق، وأكون في مرحلة فقد السيطرة على هدوء أعصابي ضجراً من الأشواق. كان ذلك ممتعاً، استطاعت الصّغيرةُ أن تُجدّد في حنايا أستاذها الحياة،

هل تبكي الرّوح أحياناً؟ قراءة المزيد »

زاوية الحياة

عاداتنا لا تتغير بسهولة، لا زلت أرى أنّ التواصل بحروفٍ ساطعة التصريح خيرٌ من ذلك الضبابيّ آيلاً إلى الأفول كضوء شمعةٍ تحترق عبر أزقّة التلميح وسراديبه المظلمة، وكثيراً مّا يتجاهل المرء ما يرى وقد لا نعني على الدوام معظم ما نكتب وما نقول. كيف حالك؟ لقد مضى من الوقت كثيرٌ جداً، كبرتُ سبعين عاماً خلال

زاوية الحياة قراءة المزيد »

صباح الشوكولا

أستودع الرحمن خفقات قلبك وأنفاس صدرك، طمئنّي هل أنت بخير؟ مررت اليوم بكثير من المشاعر، كنت أكتب لأحدهم رسالةً حين شعرت برغبة ملحّة في الكتابة لك، أتأخّر عنك كثيراً هذه الأيام، لا عذر لي، أعرف، وأنت لك السبعون. لا أعرف لماذا تذكّرتك وسط زحمة المشاغل والمهام، هل كان بسبب الأغنية التي سمعتها الليلة فطارت بي

صباح الشوكولا قراءة المزيد »

هل تفكّر في ما أفكّر فيه؟

لم أدرك قبل البارحة أنّك أسمر البشرة، بدى ذلك لطيفاً ومتناغماً مع معظم أغنيات الشرق التي تتغنّى بالسّمر والسمار. لا تعرفني ولكنّي أعرفك، ربّما لم تفتقدني يوماً ولكنّي أفتقدك منذ سنوات، متى بدأت أشعر بالفقد؟ لا أدري! متى بدأت رحلة البحث عن وجهك بين الصور، ومتى عرفت اسمك وعمرك وعنوانك، هذا سرٌّ لا ينبغي إدراكه،

هل تفكّر في ما أفكّر فيه؟ قراءة المزيد »

سلطان الملاح

حبيبي ستة عشر: لو كنت مكانك، لردحتُ بالصّوت العالي: “وينك لهلأ” كما فعلت رضيّة في مسرحيّة كاسك يا وطن حين وصل غوّار متأخراً ذات مساء؛ الفرق هنا أنّ غوّار من سيردح، الفرق هنا أنّك أنت من عليه أن يقول “عمتِ مساءً”، لن أكمل تحيّته التي لقّنَها لها كي لا تتّهمني ظلماً وعدواناً أنّي أغمزُ بغمّازتي

سلطان الملاح قراءة المزيد »

ستة عشر

وَصَلَت الرسالة الأولى.. وَصَلَتْ.. قُرِأ بالقلبِ البيان وحُفِظ بالعينِ الوجدان وأُدرِكَ ما بين الصّدور مما بين السطور قبل أن تُحذف؛ كفانا دراما يا قيس الرّوح الأجمل، كنت أعدّ مثلك ما تعدّ وأكثر، ولا فضل لشوق أحدنا للآخر على الآخر. “ولِمَ لا”؟ كيف تستطيع قَرْصَ وَجدٍ ضعيفٍ بخمسة أحرف، أيّ قلمٍ بل أيّ قلبٍ تملكُ به

ستة عشر قراءة المزيد »

شقائق النعمان

يا ساعي البريد.. أي القلوب تملك؟ أخبرني.. هل كان كلّ السُّعاة على مرّ الزّمان مثلك؟ كيف تحتمل حمل كلّ هذا الشَّعر على كتفيك؟ وكيف تتحمّل مثل هذا الصبر بين يديك؟ هل تقرأ رسائلنا بصمتٍ وتترجم ما بين سطورها وتنتظر معنا الردود؟ تحلمُ بالمكتوب قبل أن يُكتب وبالمنطوقِ قبل أن يُنطق. يا ساعي البريد.. هلّا أوصلت

شقائق النعمان قراءة المزيد »