بلسميّات

نبض

أغرّكِ منّي أنّ حبّك قاتلي وأنّكِ مهما تأمري القلب يفعلِ = = = وإنّي أحبك حتى التعب يا زبرجد، ماذا لو أنّه في مكان مّا في هذا الكون؟ يفتقدكِ كثيراً ويحنّ الى لقاءك أيضا، يشعر بكِ ويتعثّر بك ويعثر عليكِ لاحقاً على غير ميعادٍ بالتأكيد. ماذا لو أخبرتك سراً أنّه متدثّرٌ في نورِ عينيك لا […]

نبض قراءة المزيد »

عندما تشبهك الأشياء

جاهدتُ نفسي كثيراً كي لا أكتب إليك، لكنّ الكون كلّه بدى أنت، مُذ فتحت عينيّ صباحاً استنشقتُ العطر القديم، قررت اشغال نفسي، وَصَوْنَ كبريائي، لا يليق بي أن أعبّر عن هذا الفقد المهول لك، سأصنع لي ولعائلتي يوماً مبهجاً سعيداً بعيداً عن كلّ خاطرٍ يمتُّ بأيّ صلةٍ إليك، أستطيع بلا شك، أُتقن مهارة إعداد الحفلات

عندما تشبهك الأشياء قراءة المزيد »

ما بالك؟

كان يا ما كان، ذات زمان، بدى كلّ شيءٍ مُرهِقاً مُرهَقاً مُملاً مُؤسفاً مُخزياً، بل في كثيرٍ من المرّات مُدمعاً للعين مُندياً للجبين، قد يتحوّل ارتباطك بأحدهم يوماً وشماً مزعجاً على سيرة عمرك ووصمة عارٍ ودمارٍ لأنّك مهما حاولت أن تمحوَ أو تتجاوزَ أو أن تتناسى ستلاحقك لعنةٌ سرمديّة، حتى بعد التخلّي والتّجلّي، تُنعت من

ما بالك؟ قراءة المزيد »

زبرجديّات

حسناً أعترف، بطيئةٌ جدّاً كما وصفتني في بداية رسائلنا الحواريّة بطريقةٍ أذهلتني وكأنّك تعرفني منذ بدء الخليقة: «تحتاجين لعمر نبينا نوح» لتبلغي المجد الذي ترنو نفسك إليه، تسمّرت لحظتها طويلاً لقدرتك على فهمي بتلك السرعة الخارقة، تساءلت كثيراً أيُّ رأسٍ يحملُ بين كتفيه؟ وأيّة بصيرةٍ تُبصر بها روحه قبل عينيه؟ لقد فكّ الشيفرة دون أن

زبرجديّات قراءة المزيد »

تفاصيل

لماذا لم تسألني ولا مرّةً عمّا جرى معي حينها؟ ألم يراودك الفضول لمعرفة التفاصيل وتحليل الأمور؟ أما علّمتك نسوة عمرك أن النساء لا ترتحن إن لم تبحن بخواطرهنّ، بأننا نفقد عطر عبيرنا وشذى أريجنا إن فقدنا الاهتمام؟ إن قلت لا، فإننا لا نتفق بعد اليوم إذاً، لا أحبّ الأسرار كثيراً، لا أخاف تركها عند من

تفاصيل قراءة المزيد »

كرسيّ

يومك مبارك، كيف حالك، هل قلبك بخيرٍ اليوم. طمئنّي عنك في أقرب فرصة، استيقظتُ وفي جعبتي ألف كلمةٍ لك، كالعادة. متى تسمع صوتي الصباحيّ وترى العينين لحظة تفتّحهما الأولى، وتشاهدُ مطّ الجسد تخلّصا من آثار النّوم ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من فوضى الشّعر الغجريّ المسافر معي خلال الليلة إلى ألف مجرّةٍ لسرد ألف حكاية

كرسيّ قراءة المزيد »

لماذا أنا؟

سلامٌ من الرحمن عليك ورحمات تسع كلّ سماء. أكتب لكِ وأنا أقرب النّاس إليكِ وأجهلهم عنكِ! أكتب لعجزي عن فهمكِ، وقلة حيلتي لتخيّل ما في مخيّلتكِ. تسألينه تكراراً: لماذا أنا، وأسأله كلما نمتِ وتركتني أتأمّلكِ فأتألّمك: لماذا هيَ؟ متى خُتمت أقدارنا بنصيبٍ من أسمائنا؟ من نحن في هذا العمر يا بلسم؟ ما هي الوصفة السرّية

لماذا أنا؟ قراءة المزيد »

بِمحضِ الصّدفة

بَيْنَما هيَ جالسةٌ عِنْدَ السّحَر.. إذْ طَلَعَ عَلَيْها قدر.. شَدِيدُ بَياضِ الثِّيَابِ.. شَديدُ بياضِ الشَّعَر.. لا يُرَى عليه أَثَرُ السَّفَرِ.. ولا يَعْرِفُهُ عنها أَحَد.. حَتى جَلَسَ إليها.. فأسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إلى رُكْبَتَيْهِا.. ووَضَعَ كَفَّيْهِ على فَخِذَيْهِ.. يُخبرها سرّاً: ماذا لو أنّا عشنا ألف سنةٍ إلا خمسين عام؟ يبدو معقولاً أن ننام.. ثلاثمائة منها.. ولا طمعاً بالتسعة..

بِمحضِ الصّدفة قراءة المزيد »

أعراف المشاعر

إنّها اللّيلة الأربعون منذ رحيلك عن رحيلي، شُلَّ الزًّمان، وتوقّف المكان، وسكتت شهرزادُ سكتتها الأخيرة عن الكلام المباح والمستباح قبل أن يُدركها الصباح، كُلمت كما لم تُكلم أُنثى من قبلُ ولا تُكلم مثلها من بعد. يتنفّسُ أنفاساً متقطّعةً ثقيلة، يرقدُ على سريره البارد رقدتهُ الأخيرة، إنه آذار من عام ألفين وستة وخمسين بعد الميلاد، لقد

أعراف المشاعر قراءة المزيد »

براميسيوم

كثيراً ما يكذب الكتّاب قرّائهم بعبارتهم الضبابية يعنونون بها أولى صفحات كتابهم: «أيّ تشابه بين الأسماء المذكورة لا يعود لأشخاص بعينهم بل هو محض خيال غير مقصود حتماً». حقيقةً لم أستطع اعادة صياغة عبارتهم أو محاولة نسخها ليقيني أنّها أكبر كذباتهم عبر العصور. نحن نقصد الأسماء حرفيّاً ونعني ما نسمّي لنرتاح، وأنا أقصد اسم المرسلة

براميسيوم قراءة المزيد »