بلسميّات

عاد الشتاء

عاد الشتاء.. وما عاد الحنون. عاد ولم يعد، سيعود سنيناً وسنين، لن يعود، ولن نعود. عاد وأخبرها مجدّداً على ألمٍ ألّا عودة للرّاحلين مهما توالت الأعوام. عاد فلم يجد شيئاً على حاله كما تركه. لم يجد فوضاهُ في أماكنها المبعثرة.. عاد فوجد أنّ رحيله كواها وأرّقها وأرهقها وأخذَ من وَجدها كلّ مأخذ. لملمت شتات الذكريات […]

عاد الشتاء قراءة المزيد »

ثلاث نقاط

_ لا تسأل لماذا! = بل لماذا! لماذا؟ لماذا البرتقاليّ دوماً؟ _ لأنّه وجع الرّوح الذي وشمته على روحي قبل أن ترحل.. = لم أرحل.. _ولن.. = … 💔 _ أريد أن أخبرك شيئاً أخيراً.. = هل تدركين أنّ كلّ أشياءك أخيرة؟ _ أدرك، أنا أغار اللّيلة من السّماء، وأنا.. ممتنّة لك جداً.. ممتنّةٌ ملء

ثلاث نقاط قراءة المزيد »

أرَقْ

_ هل نمت يا دؤدؤ؟ = ليس بعد يا سنووايت. _ بماذا تفكر يا دؤدؤ؟ = أفكر كيف سأستطيع منعك عن التفكير عديم الجدوى منقطع النظير هذا. _ لماذا نفكر؟ = نفكر لماذا.. _ دؤدؤ! = سنووايت! _ لماذا يبدو هديل الحمامة مزعجاً على غير عادة؟ = لأنها تريد أن تنام. _ لماذا لا تنام؟

أرَقْ قراءة المزيد »

شيء

= أريد أن أخبرك شيئاً والنّاس نيام، هل تسمعني؟ _ أخبريني، أنا أسمع.. = لماذا لا نستطيع أن نكذب، أن نمضي، أن ننسى كما فعلوا، لماذا لا ننسى، لماذا؟ _ عليك أن تعرفي الإجابة بنفسك. = هل كان حبّاً؟ _ تعرفين إجابتي منذ زمن. = لماذا أنا؟ _ ربّما كي يتمّ لقاؤنا ذات وجع. =

شيء قراءة المزيد »

سكوت

سلامٌ معطّر بالياسمين، بالياسمين فقط هذه الليلة، لا عبق الفلّ ولا عبير الجوري ولا شذى الرّياحين. ولماذا هذا التّعصّب للياسمين؟ القصّة أطول من أن يسعها حِلمك، ياسمين يعني ياسمين، ما المانع؟ لا مانع، أردت استفزاز حرف الياسمين، يبدو غاضباً اليوم، ما باله؟ لا أدري، مخّي يكاد ينفجر لكثرة الخواطر، في الحقيقة، أنا غاضبةٌ منك كثيراً،

سكوت قراءة المزيد »

العم فيتاليس

لنتذكَر معاً، كم مرّة أُرهقت أنفاسك تفكيراً وتدبيراً لحلٍّ سحريٍّ يخلّصك من حالك مع أحدهم ينخر الضمير وتشهده الملائكة؟ كيف لا تحمل وشماً وتشوهاً نفسياً ضد سكّان الكون وسوء ظنٍ بهم وخوفاً منهم، ونفسك اللّوامة تجلدك ما استطاعت أن كنت أعمىً تُدرك ولا تتدارك الخطأ أسرع من ذلك، كيف لا تتألّم وتشكّ بقدراتك، والله يرسل

العم فيتاليس قراءة المزيد »

بحيرة

مساء الياسمين، كيف حال زبرجدي الثّمين؟ لا أعرف إن كنت محظوظة ومرت عيناك على هذه الفضفضة وربما الثرثرة تصل إليك وحدك في يومٍ مرضتُ فيه قبل مباشرة العودة للعمل غداً، لتنتهي الإجازة على عجل، والحمد لله على كل حال. لا أعرف لماذا أكتب لك ثانيةً وثالثةً وعاشرةً أصلاً، لا أرغب بمضايقتك بالتزحلق لزقاق الرسائل الخاصة،

بحيرة قراءة المزيد »

وصيّة

أحياناً أشعر بحرجٍ من الاستمرار بالكتابة، أحاول الهرب من البوح بأيّ طريقة، تراني أتفقّد من حولي، هل لديكم حاجيّات من السوق، هل علينا واجباتٌ أسريّة أو التزاماتٌ اجتماعية، أحاول الخروج من المنزل كثيراً للابتعاد عن كارثة كتابة ما لا ينبغي أن أكتبه، لا أحب خطّ ما أعيبه على غيري، لا أرسل رسالة تهنئة أو تعزية

وصيّة قراءة المزيد »

فآيةُ تسليمي عليكِ طلوعها

= أيّتها الحلم الأخّاذ، هل تذكّرتني اليوم؟ _ لن أردّ. = لأجل خاطري، ردّي. _ سأجيبك، نحن نتذكّر من كنّا نسيناهم، كيف لي أن أتذكَرُ من لا يفارق بالي أبداً؟ هل رضيَ غرورك الآن؟ = يا لروعة قلبك أيتها القلب الجميل المدهش الدافئ. _ أسعدك الرحمن ومن تحب، سعادة ليس كمثلها سعادة.

فآيةُ تسليمي عليكِ طلوعها قراءة المزيد »

لا بدّ أنّه آت

صباح الشوق زبرجدي، كيف أصبحت اليوم؟ أرجو أنّك بصحّة جسدية ونفسيّة جيّدة، وأرجو أنّك مثلي، تراها دار عبور إلى دار الخلود، وأنّك تستمتع بهذه الهديّة التي كرّمنا الله بها يومَ أن قال كن فيكون، فنبض القلب وتنفّست الرئتان، وقيل للعباد: اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ

لا بدّ أنّه آت قراءة المزيد »