بلسميّات

ياء

يؤسفني أنّك لم تسمع يوماً كيف أضمُّ ياءً للحرف الأخير في اسمك، هذه الياء أحبّها كثيراً، ربّما للحروف فلسفةٌ خاصة، هذه الياء في الختام تعني لي الكثير، أحبها.. أحبها فقط. تقول: لقد تغيّرت كثيراً، لم أعهدك تكتفين بقول: فقط، لطالما كنتِ الثرثارة التي لا تملّ، التي تبحث عن اللّاشيء، أقصد عن كلّ شيء، مفاجأة ألفين […]

ياء قراءة المزيد »

وعذبُ الغرامِ غرامُ المُدُن

سلام الله عليك ورحمته وبركاته أينما كنت وحيثما حللت، في الدنيا والآخرة، في لندن وفي عمّان، وفي كلّ مكان وأيّ زمان. سلام الله عليك هنا، وسلامه هناك، بغضّ النّظر عمّا قد تعنيه كلمة هنا، وَبِغضّه أيضاً عمّا قد لا تعنيه كلمة هناك، سلامٌ بهيٌّ ما وسع السلام شعور السلام، سلامه على لقاءٍ لا أعلم متى

وعذبُ الغرامِ غرامُ المُدُن قراءة المزيد »

ظلال

من طَلَبَ طُلِبْ، ومن رَغِبَ رُغِبْ، ولا يسكنُ قلبُ المحبِّ إلى قلبِ المحبوب تمام السّكونِ إلّا بعد أن تعتري الهموم بعض اللّيالي، ليدرك كلاهما ألّا سكن لأحدهما مثلما في ظلّ الآخر، وأن ليس في ظلال العالمين مثل ظلّ المحبوب ظلّ.

ظلال قراءة المزيد »

سماء

مضى زمنٌ منذ التقطت بعدسة هاتفي النّقال أولى الصّور التي فوجئت بعدها برغبةٍ لطيفة تدفعني للتعبير عن بعض خواطري عبر التصوير بين فينةٍ وأُخرى؛ نتعافى بهواياتنا ولنا فيها شفاء، قد يهدأ ضجيج الأفكار بممارسة ما نحب. في عالمٍ مُكتظٍ بالمواهب والابداعات سيبدو مُربكاً أن تهمس روحك بصوتٍ خجلٍ مبحوح: أنا أيضاً.. كأنّني أحبّ كذا.. لكنّني

سماء قراءة المزيد »

حامض حلو

لم تكن تلك الليلة ليلتي، ولم يكن ذاك الصباح صباح أحدٍ منّا بلا شكّ، بدا وكأنّ العمر غفوةٌ على كتف صبيّةٍ تحت شجرة ليمونٍ مثمرةٍ في بيتٍ عربيٍّ صغيرٍ على طرف المدينة؛ أفتقدك، يخيّل لي أحياناً أنّ ما جرى كان بالأمس، وليس أنّ أياماً طويلةً فصلت بين اليوم وبين ذلك اليوم الذي قصم ظهر القلب

حامض حلو قراءة المزيد »

لوحة مفاتيح

كيف حالك ملاكي؟ هل رأيت ما رأيته أمس؟ هل فكرت فيما فكرت به؟ لم أبتسم هكذا منذ زمن، أراهن أنّك ستنتهز الفرصة وتقول: أرني صورةً كي أصدّق.. حسناً.. ربّما سأفكّر وأقرّر.. ربما ستبهجك رؤيتها.. أقصد البسمة لا أقصد رؤيتي.. ذاك أمرٌ مفروغٌ منه، لا أشكّ في ذلك. يبدو أنّ السنّارة غمزت، وكأنّنا قاب قوسين من

لوحة مفاتيح قراءة المزيد »

كواليس

كان يا ما كان، حدث ذلك منذ اثنتي عشرة عام، كانت منكفأةً على نفسها في العلّية، حين ناداها من خلف حجابٍ: ها قد وصلت، افتحي النافذة قليلاً، بين يديّ أمانةٌ ثقيلةٌ لا بدّ أن أسلّمها لك قبل أن أرحل. كانت مغامرة، كل حدثٍ بدا سريعاً كما لو أنّنا في سباق، اكتظّت الصباحات بالألوان، بدا وكأنّها

كواليس قراءة المزيد »

ماراثون

= هل أنت مستعد؟ _ يا فتّاح يا عليم! مستعدّ لماذا؟ هل سنركض ثانيةً؟ ألا تتعبين؟ = هل ستركض معي أم أبحث عن رفيقٍ على الدرب غيرك؟ _ لن تجدي. = جيّد أنّك تعلم، وأنك لن تتركني أركض وحدي، لم تجبني بعد: هل أنت مستعدّ؟ _ وسعيدٌ جداً، أنا جدّ سعيد. = هل نحدّد موعداً؟

ماراثون قراءة المزيد »

بستان

لا أعرف لماذا هرعت إلى هنا على عجل، لديّ آلاف الكلمات لا بدّ أن أكتبها لك قبل أن ترتدي قبّعتك السريّة السحريّة وتعاود الإختفاء، لا أملك سوى دقائق معدودة، ربّما تكفيك، لكنها بأي حالٍ من الأحوال لن تكفيني. = اصدقيني القول: هل اشتقتِ لي؟ _ لا تقاطعني، أخبرتك أنّي لا أملك وقتي بل يملكني. =

بستان قراءة المزيد »